كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها عقب زيارة محاميها عددا من الأسرى داخل سجن النقب الصحراوي، عن أوضاع إنسانية وصحية كارثية يعيشونها، في ظل سياسة الإهمال المتعمد والتضييق الممنهج التي تمارسها إدارة السجون بحقهم.
وأفادت الهيئة في بيان اليوم الأربعاء 22أكتوبر 2025، بأن الأسرى يعانون انتشارا واسعا للأمراض الجلدية نتيجة انعدام النظافة ونقص مواد التنظيف بشكل خطير، في وقت تتعمد فيه الإدارة حرمانهم من أبسط مقومات الحياة الصحية، كما أوضحت أن وجبات الطعام المقدمة لهم قليلة ورديئة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، ما فاقم معاناتهم اليومية.
وأكدت، أن البرد القارس ينهش أجساد الأسرى في ظل غياب الملابس الشتوية والأغطية الدافئة، حيث يقضي العديد منهم ليالي طويلة دون نوم بسبب شدة البرد والإهمال المتعمد من إدارة السجن.
وأشارت الهيئة، إلى أن وحدات القمع الإسرائيلية تواصل اقتحام غرف الأسرى والاعتداء عليهم بوحشية، والاستيلاء على مقتنياتهم الشخصية في إطار سياسة الترهيب المستمرة، إلى جانب حرمانهم من تلقي العلاج اللازم رغم تفاقم الحالات الصحية داخل الأقسام.
واختتمت بيانها محذّرة من خطورة الأوضاع داخل سجن النقب، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المتصاعدة، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم الجسدية والنفسية.