google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

من أين جاءت “الولايات المتحدة”؟ وكيف ظهرت “أمريكا”؟

غير “الكونغرس القاري الثاني” رسميا في 9 سبتمبر 1776 اسم البلاد إلى “الولايات المتحدة الأمريكية”. الاسم الجديد حل محل “المستعمرات المتحدة” الذي كان أقره الكونغرس في 7 يونيو 1775.

نص قرار الكونغرس الرسمي على التالي: “في جميع اللجان القارية والهيئات الأخرى التي تستخدم عبارة (المستعمرات الموحدة)، يجب من الآن فصاعدا استخدام عبارة (الولايات المتحدة)”.

حدث هذا التغيير في الاسم خلال حرب الاستقلال الأمريكية عن التاج البريطاني، ما رمز إلى الانفصال الرسمي لهذه المستعمرات عن الحكم البريطاني وتحولها إلى دولة مستقلة متحدة، وصاحبة مشروع مشترك.

قبل ذلك، استخدم ريتشارد هنري لي، وهو من الآباء المؤسسين، وكان قدم للكونغرس نص قرار الاستقلال في 7 يونيو 1775 مصطلح “المستعمرات المتحدة” حيث كتب يقول: “ينص القرار على أن هذه المستعمرات المتحدة ويجب أن تكون دول حرة ومستقلة، وأنها معفاة من أي قسم ولاء للتاج البريطاني، وأن جميع العلاقات السياسية بينها وبين دولة بريطانيا العظمى منقطعة تماما”.

قبل صدور قرار الاستقلال، بدأت المستعمرات الثلاث عشرة في تكوين اتحاد كونفدرالي فضفاض أصبح أساس الدولة الجديدة. أدت هذه العلاقة السياسية بين هذه الكيانات إلى ولادة مصطلح جديد هو “المستعمرات المتحدة”.

هذا المصطلح استخدم رسميا من قبل الكونغرس القاري الثاني من عام 1775 إلى عام 1777. الأوراق النقدية للكيان السياسي الجديد ذاتها حملت هذا الاسم خلال تلك السنوات. بذلك أصبحت “المستعمرات المتحدة” بمثابة مقدمة للولايات المتحدة.

من بين أقدم الإشارات إلى مصطلح “المستعمرات المتحدة” كانت بقلم السياسي الأمريكي جون آدامز أوائل عام 1775. كتب في جريدة بوسطن غازيت يقول: “لقد أعلنوا أن قضيتنا قضيتهم الخاصة وأنهم لن يخضعوا أبدا لسابقة استيلاء البرلمان على الأرصفة أو غيرها من الممتلكات القانونية في أي جزء من المستعمرات المتحدة، أو لخرق المواثيق؛ لأنه إذا حدث ذلك، فهم على يقين أخلاقي من أنه في غضون سنوات قليلة ستُسلب جميع حقوق الأمريكيين، وسيصبح الحكام والمجالس، الخاضعة لإرادة الوزير، الهيئات التشريعية الوحيدة للمستعمرات”.

أما صيغة اسم “الولايات المتحدة الأمريكية” فقد ظهرت أول مرة بطريقة موثقة في رسالة وجهها ستيفن مويلان، مساعد جورج واشنطن إلى سياسي آخر هو جوزيف ريد في 2 يناير 1776. في هذه الرسالة أعرب مويلان عن رغبته في الذهاب “بتفويض كامل وكاف من الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسبانيا” لطلب المساعدة في المجهود الحربي الثوري.

إدارة الأرشيف الوطني الأمريكي بدورها تُرجع أول استخدام لاسم “الولايات المتحدة الأمريكية” إلى المسودة الأصلية لإعلان الاستقلال التي كتبها توماس جيفرسون عام 1776 وحملت عناون “إعلان صادر عن ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية في المؤتمر العام المنعقد”، إلا أن جيفرسون عيّر العنوان في النسخة النهائية إلى “الإعلان بالإجماع للولايات المتحدة الأمريكية الثلاثة عشر”.

اسم أمريكا ذاته له قصة. اشتق من النسخة اللاتينية لاسم “أميريجو فسبوتشي”، وهو مستكشف إيطالي “1454 – 1512″، كان افترض أن الأراضي التي اكتشفها كريستوفر كولومبوس قسم من قارة جديدة وليست ضمن آسيا.

رسام الخرائط الألماني مارتن فالدسيم إرملر، نشر في عام 1507 خريطة للعالم حملت فيها الأراضي الجديدة اسم “أمريكا” تكريما للمستكشف “أميريجو فسبوتشي”. في البداية كان الاسم مختص بأمريكا الجنوبية، لكن بحلول عام 1538، استخدم رسام الخرائط جيراردوس مركاتور اسم “أمريكا” للدلالة على كامل نصف الكرة الأرضية الغربي.

ظهرت روايات ونظريات أخرى لأصل اسم “أمريكا”. إحداها أرجعته على سبيل المثال إلى أسماء محلية أصلية على شاكلة “جبال أميريسك” في نيكاراغوا، أو اسم تاجر ويلزي يدعى “ريتشارد أميريك”، إلا أن هذه الاحتمالات غير مرجحة على نطاف واسع.

في الغالب يختصر اسم الولايات المتحدة الأمريكية في الاستخدامات غير الرسمية ويتم الاكتفاء بعبارة “الولايات المتحدة”، وأحيانا يتم ذكرها باسم “أمريكا” على الرغم من معنى هذا الاسم الجغرافي الواسع. مع ذلك لا يخفى الاسم على أحد. إنه البلد الأكثر جدلا على الأرض على الإطلاق.

Leave A Reply

Your email address will not be published.