أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، اليوم الأحد، أنّ المعادلة اليوم تغيّرت مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن، في منشورٍ له على منصة “إكس”، أنّ هذه المعادلة الجديدة تقضي بأنّ “أيّ استهداف للقوات الإيرانية أو ممتلكاتها سيُقابل برد مباشر”.
وأوضح جمشيدي أن المعنى الاستراتيجي لعملية “الوعد الصادق”، واصفاً إياها بـ”المنتصرة” هو أنّ “عصر الصبر الاستراتيجي على خُبث كيان الاحتلال قد ولّى”، مضيفاً أنّ بلاده هزمت الاستراتيجة الإسرائيلية القائمة على “الحرب بين الحروب”.
وفي السياق ذاته، أعلن قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي، أن بلاده اتخذت “معادلة جديدة مع الكيان الصهيوني”، وهي الرد على أي اعتداء تتعرّض له الأراضي الإيرانية.
بدوره، حذّر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، كيان الاحتلال الإسرائيلي من الإصرار على مواصلة اعتداءاته، مشدداً على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة ستواجهها طهران بعقابٍ أشد وأقسى.
ومن جهته، شدّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على أنّ طهران لن تتردّد في الدفاع عن مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد إذا لزم الأمر.
وأعلن رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ عملية “الوعد الصادق” التي نفّذتها إيران مساء أمس في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، تضمّنت استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.
وأشار إلى أنّ الموقعين الإسرائيليين هما: المقر الاستخباراتي الإسرائيلي في جبل الشيخ، وقاعدة “نوفاتيم” العسكرية.
وأشار باقري إلى أنّ الهجوم الذي تم بصواريخ بالستية وصواريخ كروز، “تم التخطيط له بحيث تم استهداف القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية التي اعتدت على قنصليتنا”.
ومساء أمس، أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات.
وأكد البيان، الصادر عن الحرس، أنّ العملية التي تحمل اسم “الوعد الصادق” تأتي “في إطار معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه”.
وأوضح البيان أنّ العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت إشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساندة وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.