يتهدد خطر الطرد والتهجير، مئات المقدسيين من منازلهم الكائنة بالقرب من باب المغاربة أحد أبواب سور القدس المحتلة، وتحديدا المدخل الشمالي الغربي لبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وفي سابقة من نوعها، وضعت بلدية الاحتلال “الإسرائيلي” بالقدس، لافتات أمام منازل عدد من المواطنين بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، تنذرهم بإخلائها خلال شهرين، من أجل تلبية “احتياجات الجمهور وإقامة خط مواصلات لعدد كبير من الركاب”.
وبحسب مصادر محلية، يطال القرار نحو 110 عائلات، وسيضر بأكثر من 3500 مقدسي في سلوان، وتحديدا حي وادي حلوة، وحي بيضون، وشارع السلام، وأراضي أخرى.
وذكرت أن بلدية الاحتلال لم تبلّغ العائلات بشكل فردي، وإنما اكتفت باللافتات، وقالت بلدية الاحتلال في إعلانها، إن مجموع المساحة المصادرة تبلغ نحو 8725 مترا مربعا (حوالي 9 دونمات).
وأمهلت بلدية الاحتلال السكان 60 يوما من تاريخ نشر الإعلان، للتنازل عن ملكيتهم في الأراضي المذكورة، مع حقهم في طلب التعويض، شرط إرفاق أدلة ومستندات لإثبات الملكية، وأضاف الإعلان “شراء حيازة الأرض المذكورة سيكون لفترة مؤقتة 8 سنوات”، حسب زعمها.
ويخدم هذا الإخلاء مشروع القطار الهوائي الذي صادقت عليه الحكومة “الإسرائيلية” عام 2020، ورفضت المحكمة العليا التابعة للاحتلال، عام 2022 كل الاعتراضات المقدمة ضده.
ويمتد القطار بطول 1.4 كيلومتر في محيط سور القدس، عبر 4 محطات، إحداها قرب باب المغاربة، بتمويل يصل إلى 200 مليون شيكل (54 مليون دولار) لربط شرقي القدس بغربيها، إضافة إلى قدرته على نقل 3 آلاف سائح ومستوطن في الساعة الواحدة عبر عرباته الـ41.