قال وزير أمن الاحتلال الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إنّ “200 ألف مستوطن تحولوا إلى نازحين في إسرائيل”، مؤكداً أنّهم “لن يعودوا أبداً” إلى المستوطنات التي نزحوا عنها.
وأكد ليبرمان لـ”القناة الـ12″ الإسرائيلية أنّ من يتحدث عن أشهرٍ طويلةٍ من الحرب مع قطاع غزّة “لا يعيش الواقع”، في إشارةٍ واضحة إلى عدم قدرة كيان الاحتلال على تحمّل ضريبة فترة طويلة من الحرب.
واتجه ليبرمان في حديثه إلى المطالبة بالتحرك ضد “حزب الله”، بحيث قال إنّه “في هذه الحرب، إذا لم ندفع حزب الله إلى ما بعد الليطاني فإن ما رأيناه في الجنوب سنراه في الشمال”.
وجاءت تصريحات ليبرمان في الوقت الذي تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان قصفها مواقع الاحتلال الإسرائيلي وتجمّعاته، محقّقةً الإصابات، على طول الحدود مع فلسطين المحتلّة.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل “قناة كان” الإسرائيلية في شمالي فلسطين المحتلة بخلوّ المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة من المستوطنين، مُشدّداً على أنّه “لا يوجد مستوطنون تقريباً عند الحدود الشمالية”.
من جهتها، كانت “القناة الـ12” الإسرائيلية أكّدت أنّه حتى لو انتهت الحرب المستمرة اليوم، فإنّه “لن يسارع كثير من المستوطنين إلى العودة إلى الشمال”.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أنّ المستوطنات خالية على بعد نحو 5 كلم عن الحدود مع لبنان، مشيرةً أنّه تمّ نقل 60 ألف مستوطن على الأقل من هناك.
وفي 26 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، قال عضو “الكنيست”، من حزب “القوة اليهودية”، ألموغ كوهين، إنّ الإسرائيليين لن يعودوا إلى مستوطناتهم في غلاف غزة، “وحتى الكلب لن يفعل ذلك، إذا لم يتم القضاء على العدو”.
وكان مستوطن إسرائيلي قال، في وقت سابق، إنّ الإسرائيليين لن يعودوا إلى مستوطناتهم في الشمال، حتى إذا انتهت الحرب، في حال “لم يتحقق توازن ردع مع لبنان”.
يُشار إلى أنّه في عام 2006، كان “إرجاع حزب الله إلى ما بعد الليطاني” (من الجهة اللبنانية من الحدود اللبنانية الفلسطينية) أحد الأهداف المعلنة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، لكنّه فشل في تحقيقه.