رفض المبعوثان الأميركيان جاريد كوشنر وستيف ويتكوف الاعتراف بأنّ ما جرى في قطاع غزّة يشكّل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وذلك في مقابلة بثتها شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية.
وعند سؤالهما عمّا إذا كان يمكن وصف ما حدث في غزّة بالإبادة الجماعية، أجاب الاثنان: “لا”.
وقال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّ واشنطن ترى أنّ حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة أرادت إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقفاً حقيقياً لإطلاق النار يحترمه الطرفان”.
وأضاف كوشنر: “حين زرت غزّة، تساءلت أين يعود الناس؟ فقالوا لي إنهم يعودون إلى منازلهم المدمّرة وينصبون خيمة”، في إشارةٍ إلى حجم الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ويتكوف: ترامب قال لنتنياهو: عليك أن تعتذر لقطر
أما المبعوث الخاص لـ”الشرق الأوسط”، ستيف ويتكوف، فقال إنّه لا يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعمّد إطالة احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزّة لتحقيق مكاسب سياسية، زاعماً أنّ “ما حدث في غزّة لم يكن إبادة جماعية، وإنما حرب”.
وشدد ويتكوف على أنّ “ترامب أكد دعم الولايات المتحدة لاتفاق غزة”، متعهداً بأنّ “واشنطن لن تسمح لأيّ طرف بانتهاك شروط الاتفاق”.
وفي سياق آخر، كشف ويتكوف أنّه كان لا بد من اعتذار “إسرائيل” لقطر بعد قصفها الشهر الماضي على الرغم من قيام الدوحة بدور الوساطة لوقف الحرب، مضيفاً: “لن نكن لنمضي قدماً من دون هذا الاعتذار، وقد قال الرئيس ترامب لنتنياهو بوضوح: عليك أن تعتذر”.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها “إسرائيل” بدعم أميركي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 68 ألف شهيد، وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، مع الإشارة هنا إلى أن الاحتلال يواصل انتهاكه للاتفاق منذ أن أصبح ساري المفعول في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وذلك على مختلف الأصعدة سواء من حيث تواصل الغارات تحت ذرائع واهية والاستمرار في إغلاق معبر رفح وتنصله من إدخال المساعدات الكافية إلى القطاع.