أفادت قناة الميادين نقلاً عن مصادر خاصة في جنيف، أنّ القادة الإسرائيليين أبلغوا بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في غزّة، أنّ “الحرب ستستمر لمدة شهرين في غزّة على الأقل، وبنفس الوتيرة الحالية، وربما أيضاً أعلى منها”.
وكشفت هذه المصادر أيضاً، أن حواراً جرى خلال الأيام الماضية، مع القادة الإسرائيليين في الأراضي المحتلة، بشأن إمكانية وقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية، للسماح لهذه المنظمات بتقديم المعونات الإنسانية المنقذة للحياة، “لكن الرد جاء أنّ هذه الحرب مستمرة ولا نية في الوقت الحالي لتطبيق أيّ هدنة”.
واليوم، دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إلى إنشاء “محكمة خاصة بحرب غزة”، مشيراً إلى أنّ “الإفلات من العقاب يسود في الحرب”.
وفي تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أميركية، وصف غريفيث العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي قطاع غزة بأنّها “مخيّبة للآمال”، لافتاً إلى أن “لا مؤشرات على أنّ العمليات أكثر دقةً من تلك نفّذها في شماليه”.
وسبق أن أكّد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أنّه “لم يعد لدينا ما يمكن وصفه بعملية إنسانية في غزة بعد الآن”، مشدّداً على أنّ ما يحدث في القطاع “يمثل تهديداً للأمن والاستقرار الدوليين”.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ75، مستهدفاً أنحاء القطاع كافةً حيث يرتكب عشرات المجازر، حيث ارتقى ما يزيد على 19600 شهيد، وأُصيب أكثر 52500 شخص حتى الآن، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.