أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، من مركز قيادة القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، انطلاق المناورة الميدانية “كاريبي ذات السيادة 200″، وهي سلسلة تدريبات استراتيجية تُجرى في جزيرة لا أورشيلا وتستمر 3 أيام، في ظل ما وصفه بـ”التهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة”.
وتشهد المناورات انتشار أكثر من 2500 جندي في قاعدة “أنطونيو دياز” البحرية، بمشاركة 12 سفينة حربية، و22 طائرة، و20 زورقاً، إضافةً إلى المدفعية الميدانية.
كما تهدف التدريبات إلى اختبار الجاهزية عبر محاكاة سيناريو صراع، وتعزيز وحدة الشعب مع القوات المسلحة والقيادة السياسية.
تدريبات جوية وبحرية وبرية
وتتضمن التدريبات استخدام طائرات مسيّرة مسلحة، وطائرات استطلاع، وغواصات، وطائرات مراقبة، إلى جانب عمليات تسلّل جوي وبحري وبري تنفّذها قوات خاصة.
وتشمل المناورات أيضاً حرباً إلكترونية كاعتراض المكالمات والتشويش، فضلاً عن عمليات إطلاق نار ساحلي، وإنزال برمائي، ومناورات دفاع جوي، إضافة إلى مشاركة المظليين والدعم الجوي التكتيكي.
دمج الميليشيا والشرطة في العمليات
ومن أبرز سمات هذه المناورات دمج الميليشيا البوليفارية والشرطة الوطنية في الخطط العسكرية، حيث تتولى الميليشيا تشغيل المركبات المدرعة والتنسيق الإلكتروني، فيما تدعم الشرطة عمليات الاستطلاع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية “الشعب المسلح والمستعد” التي تطرحها الحكومة لتحويل الشعب إلى قوة دفاعية، حيث أكدت السلطات الفنزويلية أن هذه المناورات تحمل رسالة واضحة مفادها أنّ البلاد، رغم سعيها إلى السلام، على أهبة الاستعداد للدفاع عن سيادتها في مواجهة أي تهديد خارجي.