أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم السبت 19يوليو 2025 ، ان شعبنا وأهلنا في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً يواجه حرباً إجرامية فاشية من مجازر ومذابح وإبادة وتطهير عرقي وقصف وحشي وتجويع متعمد وإستهداف ممنهج ومدروس لكل مناحي الحياة يقتل ويذبح فيها النساء والأطفال والشباب والشيوخ والمرضى في ظل حالة نزوح جماعي وإنتشار للمجاعة والمرض والإنهاك الذي لا مثيل له.
وقالت الفصائل خلال بيان لها ان التدهور والكارثة الإنسانية الخطيرة والتي نشهد خلالها موتاً جماعياً للأطفال والمرضى وكبار السن يجري في ظل شراكة أمريكية وصمت دولي وتخاذل وغطاء سياسي ودبلوماسي وخداع للرأي العام من قبل الإتحاد الأوروبي المنحاز بشكل مخزي للكيان الصهيوني.
وأوضحت الفصائل ان أعداد كبيرة وغير مسبوقة من المواطنين المجوعين والمرضى ومن كافة الأعمار تصل إلى المستشفيات وهم في حالة إجهاد وإعياء يرثى لها نتيجة الجوع حيث انهم أصبحوا عرضة للموت بعد تخطي أجسادهم القدرة على الصمود على سوء التغذية وشح الدواء والعلاج اللازم لذلك .
واشارت الى إن قوة البطش وإستمرار الغطرسة الصهيونية وجرائم القتل والإبادة والتجويع والقصف الجنوني الذي وصل إلى حد قصف الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات يتحمل مسؤوليته أولاَ وأخيراً الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي المنافق والمتخاذل والذي يكشف تواطئ الحكومات الغربية وخنوع الأنظمة العربية والإسلامية التي بات صمتها المخزي يعطي الدافعية للعدو الصهيوني للإستمرار بجرائمه وإرهابه في غزة .
وشددت على ان محرقة غزة أظهرت نفاق الغرب وزيف ديمقراطيته وإن كل الشعارات الأخلاقية والانسانية ما هي إلا شعارات جوفاء تكشف ضعف وهوان وتخاذل الأنظمة المستسلمة للإرادة الأمريكية .
وجددت الفصائل نجدد دعوتها لأحرار الأمة والعالم أجمع لمغادرة مربع المتفرجين على مشاهد سفك دماء شعبنا وأهلنا وأطفالنا ونسائنا في غزة والخروج للتظاهر وحصار السفارات الصهيونية والأمريكية والغربية .
ووجهت رسالة إلى علماء الأمة ومشايخها ونخبها السياسية والحزبية والفكرية بدون إستثناء ولكل عربي ومسلم حر وهو يشاهد غزة تباد إذا لم تتحركوا اليوم فمتى ستتحركون ، فالحياة موقف وهذا موقفكم اليوم فأروا الله من أنفسكم ما يحب .
وتوجهت بالتحية والإكبار لشعبنا وتيجان رؤوسنا في غزة الإباء والمقاومة والصمود التي هزت المشروع الصهيوني من جذوره وأفشلت كل مخططات العدو الصهيوني وحلفاءه ؛ ونقول لكل يا أبناء شعبنا إن صبركم وجوعكم وتضحياتكم لن يضيعها الله ، وسيكون ثمارها نصراً قريباً بإذن الله .