google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

عقبات اليوم الثاني: هوية الأسير الذي ترفض “إسرائيل” إطلاق سراحه وجدول الانسحاب من غزة!

انقضى اليوم الثاني من الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين العدو الإسرائيلي وحركة «حماس» في مدينة شرم الشيخ المصرية، وسط أجواء من «التفاؤل الحذر»، فيما يُتوقّع أن تبلغ المحادثات ذروتها اليوم مع وصول كبار المبعوثين والمسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وتركيا وإسرائيل، تمهيداً لبدء مرحلة حاسمة من المداولات.

وتركّزت الجلسات الماضية على الجوانب التقنية والتنفيذية المتعلّقة بوقف إطلاق النار، وخرائط انسحاب قوات الاحتلال، وتبادل الأسرى، من دون التطرّق إلى ملفات ما بعد الحرب.

ونقلت «القناة 12» العبرية أجواء «تفاؤل حذر جدّاً» تسود المستويات السياسية والأمنية في الكيان، مع ملاحظة «إصرار غير عادي من جانب الأميركيين والوسطاء»، رغم الشكوك الإسرائيلية في «جدّية حركة حماس وحافزيّتها للتوصّل إلى اتفاق خلال الأيام القريبة».

وأضافت القناة أنّ تل أبيب «تترقّب معرفة الاتجاه النهائي خلال أيام قليلة فقط»، وسط خشية من أن تطرح «حماس» مطالب إشكالية تتعلّق بـ«قوائم الأسرى وخطوط الانسحاب والجداول الزمنية لإطلاق الرهائن».

وأشارت إلى أنّ الحركة تطالب بالإفراج عن الأسير مروان البرغوثي، ضمن قائمة من كبار الأسرى الذين كانت إسرائيل قد رفضت إدراجهم سابقاً، في حين تتحسّب الأوساط الإسرائيلية لاستغلال «حماس» عامل الوقت القصير لفرض مواقفها، «مستفيدة من الضغوط الأميركية لتسريع الاتفاق ضمن إطار صفقة ترامب».

بدورها، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أنّ هناك «تفاهماً مبدئياً حول السماح لحماس بالبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة»، في حين «لم توافق إسرائيل بعد على إدراج اسم البرغوثي ضمن الصفقة».

 أمّا «القناة 14» فزعمت أنّ «مواقف حماس العلنية بشأن بعض القضايا تختلف عن مواقفها السرّية في الاجتماعات المغلقة».

وفي السياق نفسه، أفادت «القناة 12»، بأنّ المفاوضات لا تزال تتركّز على عرض مواقف الطرفين وأنّ «الخلافات مستمرّة حول خرائط الانسحاب».

ونقلت القناة عن مصادر أميركية تحذيرها من احتمال أن تطرح واشنطن قريباً صيغة «خُذ أو اترك» إذا فشلت المفاوضات، مع تأكيدها أنّ الإدارة الأميركية «تسعى إلى إنهاء صفقة غزة خلال الأيام القليلة المقبلة».

وأشارت إلى أنّ «المحادثات (أمس) استمرّت خمس ساعات»، وأنّ وفد «حماس» طالب بربط مراحل إطلاق سراح الأسرى بمراحل الانسحاب الكامل، بحيث «يتزامن إطلاق سراح آخر أسير إسرائيلي مع اكتمال آخر انسحاب لقوات الاحتلال من القطاع».

 كذلك، أكّد مسؤولون أميركيون للقناة نفسها أنّهم «متفائلون بإمكانية التوصّل إلى اتفاق هذا الأسبوع»، وأنّ كوشنر وويتكوف. «لن يغادرا مصر قبل تحقيق اختراق يضمن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب».

وفي المقابل، قال رئيس وفد «حماس» التفاوضي، خليل الحية، إنّ وفد الحركة «جاء بهدف مباشر يتمثّل في إنهاء الحرب وتبادل الأسرى»، مؤكّداً أنّ الحركة «مستعدّة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال وفق خطّة ترامب»، مشدّداً على ضرورة «الحصول على ضمانات دولية حقيقية لإنهاء العدوان بشكل نهائي».

وأضاف الحية أنّ «الاحتلال شنّ حرباً مجنونة على القطاع على مدار عامين ونكث وعوده السابقة، ولا بدّ من ضمانات تضع حدّاً نهائياً للحرب». ومن جهتها، أكّدت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، أنّ «أسرى العدو لن يروا النور إلا في صفقة تبادل حقيقية تلتزم فيها إسرائيل بإنهاء الحرب». وشدّدت على أنّ «سلاح المقاومة وُجد لتحرير الأرض ولن يُغمد إلا بتحقيق هذا الهدف».

أمّا على المقلب الأميركي، فنقل موقع «أكسيوس»، عن مصادر مطّلعة أنّ ترامب ترأّس اجتماعاً لفريقه للأمن القومي قبل مغادرة كوشنر وويتكوف إلى مصر، خُصّص لبحث تقدّم المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس». وبحسب الموقع، فإنّ الجولة الأخيرة من المحادثات كانت «فنّية الطابع»، وركّزت على «سدّ الفجوات المتبقّية»، على أن «تبلغ نقطة الحسم مع وصول الوفد الأميركي إلى شرم الشيخ».

وفي موازاة ذلك، أكّد ترامب أنّ بلاده «منخرطة في مفاوضات جادّة بشأن الوضع في غزة»، متحدّثاً عن وجود «فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز يضع حدّاً للحرب»، مضيفاً: «نريد إطلاق سراح الرهائن فوراً، وفريقنا موجود للتفاوض، ونحن قريبون جدّاً من التوصّل إلى اتفاق يجلب السلام إلى الشرق الأوسط».

وردّاً على سؤال حول احتمال استئناف إسرائيل الحرب بعد صفقة التبادل، قال: «إذا تمّ التوصّل إلى اتفاق، فسنبذل كل ما في وسعنا لضمان التزام الجميع بتنفيذه».

وفي رسالة بعث بها إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، قال ترامب إنّه «عازم منذ أحداث السابع من تشرين الأول على إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب خلال أيام»، متعهّداً «العمل بلا كلل على إنهاء حروب لا تنتهي في الشرق الأوسط واستعادة سياسة خارجية قائمة على السلام عبر القوة».

Leave A Reply

Your email address will not be published.