شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عدواناً واسعاً على عدد كبير من المناطق في جنوبي لبنان، تخلله استهداف قرى للمرة الأولى، وفقاً لما أكدته مصادر إعلامية لبنانية.
وأشارت المصادر إلى أنّ الغارات الإسرائيلية العنيفة على جنوبي لبنان استمرت نحو 20 دقيقةً.
ولفتت إلى أنّ سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق حرجية في بلدات كونين، بيت ياحون، حداثا، رشاف والطيري، إلى جانب بلدات في إقليم التفاح.
وتواصل العدوان الإسرائيلي حتى الصباح، بحيث استهدفت غارات بلدات كفرملكي وشيحين وطير حرفا، وأطراف بلدتي زبقين والشعيتية، بينما وردت أنباء عن استهداف سيارة في بلدة الخيام، بحسب مراسلنا.
كذلك، أكدت المصادر انطلاق صليات صاروخية مكثّفة، أكثر من مرة، في اتجاه إصبع الجليل، شمالي فلسطين المحتلة، لافتاً إلى أنّ أكثر من 70 صاروخاً أُطلق بالتزامن مع خروق جوية من أكثر من نقطة.
وأضافت أيضاً أنّ صواريخ ومسيّرات أطلقت في اتجاه الجليل الغربي، رداً على العدوان الإسرائيلي على الجنوب.
وأكدت أنّه تم توجيه رشقة صاروخية في اتجاه عمق الجليل الغربي، وصولاً إلى صفد، بينما لا تتوقف الصليات من لبنان في اتجاه الأراضي المحتلة في الجليل والجولان وعكا.
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الطاقم الأمني الوزاري المصغر دُعي إلى اجتماع طارئ، عند الساعة السابعة، صباح اليوم.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ صفارات الإنذار تدّوي في مستوطنات الشمال من دون توقف، في الجليل الغربي والجولان، مضيفاً أنّ السلطات تطلب من مستوطني الجولان والجليل البقاء قرب أماكن محصنة.
كما تم توجيه مستوطني الشمال لتقليص الحركة والامتناع عن التجمع أو الخروج إلى البساتين.
وبينما توسّعت العمليات من لبنان على الجليل، انقطع التيار الكهربائي عن مدينة عكا المحتلة، ورفعت “نجمة داوود الحمراء” مستوى الاستنفار، وسط ورود تقارير عن وقوع إصابات في “راموت نفتالي” في الجليل الأعلى.