يعتبر احتقان الأنف من أكثر المشكلات انتشارا، خاصة خلال موسم الحساسية وفصلي الخريف والشتاء. فما هي الطرق الأكثر فعالية لحل هذه المشكلة؟.
ووفقا للأطباء يعتبر ترطيب الهواء في المنزل من أهم العوامل المساعدة في تخفيف الحالة، حيث يجب أن تتراوح نسبة الرطوبة المثلى في الغرفة بين 45 و50 بالمئة. ومن أجل ذلك يمكن استخدام أجهزة الترطيب، أو استنشاق البخار، أو حتى وضع المناشف المبللة على المدافئ لتسهيل التنفس بشكل ملحوظ.
كما يعتبر الفازلين، علاجا مثبتا، حيث أن ترطيب الغشاء المخاطي للأنف بالفازلين بصورة منتظمة يرطبه بفعالية ويحميه من الجفاف. وهذه طريقة آمنة يمكن استخدامها دون قيود.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الزيوت الطيارة، لأنها تؤثر كمطهر وتقضي على الفيروسات والبكتيريا. وآلية عمل هذه الزيوت تتمثل في تهيج مستقبلات الغشاء المخاطي للأنف. وتحفز الخلايا الكأسية، التي تبدأ بإفراز المخاط بنشاط، ما ينظف الأنف بشكل طبيعي من العدوى والأجسام الغريبة.
وأصبحت بخاخات الأنف الهرمونية الحديثة علاجا للحساسية وفعالة أيضا في علاج التهابات الأنف، بما فيها التهاب الأنف الناتج عن الأدوية، والناجم عن إساءة استخدام قطرات تضييق الأوعية الدموية. الشرط الرئيسي هو الاستخدام طويل الأمد لعدة أسابيع لتحقيق تأثير تراكمي.
وتساعد الوسائد المرتفعة في علاج احتقان الأنف الليلي، لأنها تحسّن تدفق الدم من الرأس وتخفف العبء على القلب والرئتين. وقد استخدمت هذه الطريقة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
ويشير أطباء الأنف والأذن والحنجرة، إلى أنه وفقا للاحصائيات يرتبط احتقان الأنف في 90 بالمئة من الحالات بخصائص تشريحية (مثلا انحراف الحاجز الأنفي) أو رد فعل تحسسي. فإذا لم تنفع الطرق البسيطة في علاج احتقان الأنف، يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب، لأن التهاب الأنف المزمن غالبا ما يكون تحسسيا”.