اعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بالقدرات الاستخبارية لدى المقاومة الفلسطينية، والتي راكمتها منذ ما قبل تنفيذ هجوم يوم السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
وكشف محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، يوسي يهوشع، عن وجود وثائق لدى كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) تتضمّن تفاصيل هيكلية لواء المظليين في “الجيش” الإسرائيلي، وتركيبته الاجتماعية أيضاً، بالإضافة إلى صور قائد اللواء السابق وضباط آخرين كانوا قد أنهوا خدمتهم في الفترة الأخيرة.
وذكر يهوشع أنّ هذه الوثائق عثر عليها ضابط استخبارات من المظليين في أحد مواقع المقاومة في غزّة.
أمّا بشأن منظومة الأنفاق، والتي شكلت محور اهتمام الاحتلال خلال سنوات طويلة لأهميتها بالنسبة إلى قدرات المقاومة الفلسطينية، فقد وصفتها الصحيفة بـ “غير المسبوقة”.
وأقرّ ضابط في “جيش” الاحتلال أنّ أنفاق المقاومة شمالي قطاع غزّة، أي تلك الأقرب إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلّة، كانت “عميقة وطويلة وعملياتية بصورة مختلفة جوهرياً عمّا قدّرته الاستخبارات الإسرائيلية”.
وقال الضابط الإسرائيلي “لم يتخيل أحد أن هذا ما سنجده هناك”، وفق ما نقت الصحيفة.
وأكدت معركة “طوفان الأقصى” إخفاق الاستخبارات الإسرائيلية، ولا سيما في توقّع العملية أو تفعيل إنذارات أثناء تنفيذها، وهو ما عدّته أكثر من جهة الإخفاق الاستخباري الأبرز للكيان منذ 1948.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصادر أمنية وصناعية إسرائيلية قولها إنّ مناطيد المراقبة التي كان بإمكانها إنذار “الجيش” الإسرائيلي من هجوم 7 أكتوبر، خرجت من العمل لأنّها لم تُحسّن أو تُصَن كما يجب.
ولفتت إلى أنّ بالونات “Skystar” البيضاء المملوءة بالهيليوم، والتي كانت ذات يوم جزءاً أساسياً من العملية الأمنية الإسرائيلية على غزة، مجهزة بحمولة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار وبرامج التجسس، ولكنها لم تتمكن من تحذير القيادة بشأن قرب وقوع الهجوم.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ لواءين فقط من أصل 32 لواء من “الجيش” الإسرائيلي، كانا قريبين من حدود غزة وقت الهجوم.