صحيفة عبرية: برلين أصبحت عاصمة “كراهية لليهود والدولة اليهودية”
قالت صحيفة “واي نت” العبرية في مقال لها، أن برلين أصبحت عاصمة كراهية لليهود والدولة اليهودية.
ووصفت الصحيفة، أن رد الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية الاعتذار عن “المذبحة الفلسطينية” التي تعرض لها الرياضيون الإسرائيليون في أولمبياد ميونيخ عام 1972 – وهو هجوم زعم أن عباس نفسه لعب دورا في تمويله، بالجريء جداً بل المجنون.
وقالت الصحيفة، ” إنه نوع من الجنون أن تقبل دعوة رسمية إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية، وأثناء وجودك هناك، تدعي أن إسرائيل نفذت “50 محرقة محرقة يهودية” ضد الشعب الفلسطيني”، مضيفةً أنه حتى لو كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس معروفا بالتخبط في إنكار الهولوكوست، كان عليه أن يعرف أن بعض الأشياء يجب ألا تنطق بها بصوت عال على الأراضي الألمانية.
وأضافت الصحيفة، أن عباس شعر براحة كبيرة في قول هذه الأشياء على وجه التحديد في ألمانيا ، ولم يعتقد على الإطلاق أنها ستسبب مثل هذه الضجة الكبيرة، مشيرةً إلى أن المتطوعون الألمان والإسرائيليون العاملون في الضفة الغربية وقطاع غزة يلمحون منذ سنوات إلى إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
ورأت الصحيفة، أن عباس لم يأت بالفكرة، بل كان يردد فقط المشاعر التي سمعها هناك من قبل.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه لا يوجد دعم كامل لإسرائيل في برلين أو ألمانيا، مؤكدةً أن ألمانيا التي عاشها عباس مؤيدة للفلسطينيين ومعادية لإسرائيل، وهي لا تخجل من مقارنة الجيش الإسرائيلي بالنازيين.
وقالت الصحيفة، “إن عدم الرد الفوري على تصريحات عباس من قبل المستشار أولاف شولتس، الذي كان يقف إلى جانب الرئيس الفلسطيني خلال المؤتمر الصحفي، أمر معبر للغاية.”
وأوضحت الصحيفة، أن الدعم المالي الألماني الهائل للأراضي الفلسطينية ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ازداد بشكل كبير، بعد أن علقت إدارة ترامب مساعداتها النقدية في عام 2018 ويتم تسليم الأموال دون أي إشراف لضمان عدم تحويلها إلى أهداف أخرى، مثل دعم الإرهابيين وأسرهم.
وتابعت الصحيفة، أن المهرجانات والأحداث الثقافية الممولة فيدراليا والتي كان من المفترض أن تقدم وجه ألمانيا الجميل للزوار من جميع أنحاء العالم، أصبحت مسرحا للمعارض المعادية لإسرائيل ومعاداة السامية، حيث يتم تكريم حركة المقاطعة (BDS) وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في أعقاب الاتفاق النووي ينشغل المسؤولون الألمان بإرضاء إيران، المولعة بإنكار الهولوكوست، في حين أن رواية وسائل الإعلام المحلية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحادية الجانب بشكل فاضح.
وزعمت الصحيفة، أن هناك مظاهرات مليئة بالكراهية وعنيفة من قبل الفلسطينيين تحذر اليهود من محرقة أخرى في وسط العاصمة الألمانية، ولم تحظر الشرطة المحلية والمحاكم الألمانية مثل هذه المسيرات إلا بعد إصابة صحفية إسرائيلية جراء مفرقعات نارية استهدفتها مباشرة في إحدى هذه المظاهرات.
وقالت الصحيفة، أن العديد من الإسرائيليين المقيمين في برلين ساهموا في المشاعر المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل، خوفا من الانتقام إذا لم ينضموا إلى الجوقة، وإخفاء العديد منهم هويتهم اليهودية والإسرائيلية.
وتابعت الصحيفة، لم يغضب الفلسطينيون – وأولئك الذين يقفون إلى جانبهم – إلا من الفرصة التي قدمها عباس إلى “آلة الدعاية” الإسرائيلية بتصريحاته، لذلك فتحت الشرطة المحلية تحقيقا في هذه التصريحات، لكن لم يكن هناك من يحقق بعد رحيل الرئيس.
وختمت الصحيفة، أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة الألمانية عن التحقيق، تبين أن ألمانيا وافقت على تقديم 340 مليون يورو أخرى كمساعدات للفلسطينيين، ولتمويل الكتب المدرسية “الشيطانية” -حسب وصف الصحيفة- التي طبعها نظام عباس، بحيث يستمر الفلسطينيون جيلا بعد جيل في الادعاء بأن إسرائيل ترتكب “الهولوكوست” ضدهم.