كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن شهادات لـ طبيب “إسرائيلي” يعمل في المستشفى الميداني في معتقل سدي تيمان تُظهر حجم التعذيب و الإعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن عددا من أسرى قطاع غزة تعرضوا لقطع أقدامهم جراء طول مدة تقييدها بالأصفاد داخل سجون التعذيب لدى جيش الاحتلال .
وقالت الصحيفة نقلا عن الطبيب أن الأسرى يتعرضون للتعذيب في سجن سري تم إنشاؤه في النقب جنوب فلسطين المحتلة،يُحتجز فيه ما بين 600 – 800 أسير جرى اعتقالهم من غزة .
وأضافت إن الطبيب راسل وزيري الأمن و الصحة “الإسرائيليين” ، لوصف ظروف الاعتقال التي تُعرّض حياة المحتجزين للخطر جراء تعرضهم للتعذيب، في حين أنهم يعانون ظروفا صحية صعبة للغاية دون أي اعتبارات للمعايير الطبية او القانونية.
وجاء في الرسالة : “في هذا الأسبوع فقط، خضع مريضان لبتر ساقيهما بسبب إصابة بدأت بسبب تقييدهما ، و نحن نتحدث عن حدث روتيني”
وتابع الطبيب رسالته التي تحتوي على تفاصيل صادمة: “منذ الأيام الأولى لتشغيل المنشأة الطبّية وحتى اليوم، أواجه معضلات أخلاقية صعبة. والأكثر من ذلك، أكتب لأحذّر من أن خصائص أنشطة المنشأة لا تتوافق مع أي بند من البنود المتعلّقة بالصحة”.
وأوضح أن جميع المرضى المعتقلين مكبّلون من أطرافهم الأربعة بغض النظر عن مدى خطورتهم، وتتم تغطية أعينهم ويتم إطعامهم بالقش.
وكانت الصحيفة ذاتها ، كشفت مطلع الشهر الماضي أن 27 معتقلا فلسطينيا من غزة توفوا أثناء احتجازهم والتحقيق معهم، منذ اندلاع الحرب على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن ” جيش الاحتلال يحتجز المعتقلين من غزة في معسكرات مؤقتة في قاعدة سدي تيمان، وبموجب تعديل للقانون تم إقراره أثناء الحرب، يمكن احتجاز المعتقلين لمدة تصل إلى 75 يومًا دون رؤية قاض”.