أكّد حزب الله أنّ العملية العسكرية الإيرانية “الوعد الصادق” حقّقت أهدافها بدقة، مُشدّداً على أنّ ذلك تمّ على الرغم من مشاركة الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين وأدواتها الإقليميين في رد الهجوم الإيراني الذي وصفه بـ “الصاعق”.
وقال حزب الله، في بيانٍ الأحد، توجّه فيه بالتبريك والتهنئة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها، إنّ الأهداف السياسية والاستراتيجية بعيدة المدى للعملية “ستظهر تباعاً”، مؤكداً أنّ العملية “تطور كبير”.
وأضاف أنّ العملية تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية الفلسطينية برمتها، وعلى مستوى الصراع التاريخي مع الاحتلال في “طريق الانتصار الحتمي لأمتنا العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم”.
وشدّد حزب الله على أنّ إيران مارست حقها الطبيعي والقانوني في هذا الرّد، الذي عدّه “نوعياً وغير مسبوق، وبقرار شجاع وحكيم”، وذلك بالرغم من التهديد والتهويل والضغوط.
ولفت الحزب إلى أنّ طهران نفذت “وعدها الصادق” بـ “شجاعة منقطعة النظير وحكمةٍ كبيرةٍ متعالية وتقدير رفيع للموقف على مستوى المنطقة برمتها بل وعلى مستوى العالم”.
وفي سياقٍ متصل، أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ياسر الحوري، لقناة الميادين أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية استخدمت حقّها في الدفاع عن نفسها.
وأشار الحوري إلى أن معايير تقييم العملية الإيرانية لا تحدّدها الأضرار المادية التي تكبّدها الاحتلال فقط بل الأضرار المعنوية والنفسية والسياسية والإعلامية التي لحقت بالكيان وداعميه، مشيراً إلى أن طهران “تفننت في إذلال الكيان على غرار عملية طوفان الأقصى”.
بدورها، شدّدت وزارة الخارجية اليمنية في حكومة صنعاء على أنّ الضربة العسكرية الإيرانية ضد كيان الاحتلال “شرعية وقانونية، وتتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأضافت في بيان، أنّ “التعنّت الصهيوني وجرائمه في قطاع غزة، يزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط”.
ومن جهتها، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانات أشادت فيها بعملية الرّد الإيراني، وأكدت أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال وتحمل تأثيرها في معركة “طوفان الأقصى” المستمرة.
ومساء أمس، أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، رداً على عدوان الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأوضح رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّه خلال العملية استهدفت إيران موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين، وهما: المقر الاستخباراتي في جبل الشيخ، وقاعدة “نوفاتيم” العسكرية.