يستعد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” خلال الأيام القليلة المقبلة لبدء المرحلة النهائية من العملية العسكرية المسماة “عربات جدعون”، وسط تصعيد ميداني متسارع في قطاع غزة، ومخاوف متزايدة من اتساع رقعة التهجير القسري للسكان.
وبحسب ما أفادت به قناة “كان” العبرية، فإن هذه المرحلة تتضمن إدخال آلاف الجنود إلى مناطق جديدة داخل القطاع، لا سيما في شماله ووسطه، ضمن مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ إضافية والبقاء فيها، في سياق ما وصفته القناة بـ”تكثيف المناورة البرية”.
وأشارت القناة إلى أن الخطوة العسكرية المرتقبة تأتي بعد نحو أسبوع من الضربات الجوية التمهيدية، وستترافق مع عملية إخلاء واسعة النطاق للمدنيين الفلسطينيين نحو الجنوب، خاصة جنوب محور نتساريم، بهدف إفراغ المناطق الشمالية من السكان.
في السياق ذاته، ذكرت القناة أن خطة الاحتلال تشمل أيضًا بدء توزيع مساعدات إنسانية اعتبارًا من يوم الأحد، عبر شركة أمريكية خاصة، في أربعة مراكز: أحدها قرب محور نتساريم، وثلاثة أخرى قرب محور موراج في رفح، وسط ترتيبات أمنية مشددة لضمان ما وصفته القناة بـ”منع وصول المساعدات إلى عناصر حماس”.
يُشار إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها سكان القطاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
