نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تأكيد مسؤولٍ استخباراتي إسرائيلي سابق، وجود مئات التحذيرات الاستخباراتية حول هجمات محتملة ضد الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية كل يوم.
وأوردت الصحيفة أنّ مسؤولي الأمن الإسرائيليين يشيرون إلى الضفة الغربية باعتبارها “الجبهة الثالثة في الحرب”، وذلك بعد غزة والحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، لافتةً إلى أنّ الحملة القمعية الإسرائيلية في الضفة الغربية تمثّل “معضلة أمنية”.
وكشف المسؤولون الأمنيون للصحيفة أنّ “إسرائيل” تقول إنّ الضفة الغربية “تشهد مستوى أعلى من النشاط المسلح”، وإنّ ضرباتها فيها تهدف إلى إحباط هجماتٍ وشيكة، وأنّ ذلك يأتي على الرغم من أنّ “عدد المسلحين في الضفة الغربية أقل منه في غزّة، وأنّهم ليسوا مسلحين بشكلٍ جيد”.
وبحسب ما تابعت الصحيفة، يقول بعض المحللين إنّ الحملة الإسرائيلية قد يكون لها أثر عكسي من خلال “تأجيج” الأوضاع والإصرار على العمليات.
وقال شالوم بن حنان، المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي الكبير السابق، إنّ “مستوى التشدّد” في الضفة الغربية هو في أعلى مستوياته منذ الانتفاضة الثانية، والتي استمرت من انطلقت عام 2000، كاشفاً أنّ هذا المستوى يتزايد مع مئات التحذيرات الاستخباراتية حول هجماتٍ محتملة من الضفة الغربية كل يوم.
ووفق الصحيفة، فإنّ الاستطلاعات تُظهر أنّ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، قد زادا من شعبية حركة حماس، خاصةً في الضفة الغربية.
يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي تحدث، قبل أيام، عن وجود خطر حقيقي من اندلاع “حريق وشيك” في الضفة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزة.
ويأتي هذا الحديث في ظل تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن تنفجر الضفة، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.