أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن خطته لوقف الحرب في أوكرانيا «ليست عرضاً نهائياً»، معرباً عن أمله في أن يتوقّف القتال «بطريقة أو بأخرى»، فيما أثارت مواقف معارضِيه في مجلس الشيوخ جدلاً واسعاً حول مضمون المبادرة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي، السبت، وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت خطته التي تشمل تنازلات من أوكرانيا لروسيا تشكّل عرضاً نهائياً، أجاب ترامب: «كلا»، مضيفاً: «نحاول إنهاء الحرب، بطريقة أو بأخرى، علينا أن ننهي الحرب».
أعضاء في الكونغرس: بوتين لا يفهم إلا القوة
في المقابل، أبدى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديموقراطي «مخاوف جدّية» من تفاصيل الخطة التي طرحها ترامب. وقال ثلاثة سناتورات ديموقراطيين، إلى جانب مستقل وجمهوري، في بيان مشترك: «لن نحقق سلاماً دائماً بتقديم تنازل تلو آخر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإضعاف قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها بشكل قاتل».
وأضاف البيان: «علّمنا التاريخ أن بوتين لا يفهم إلا القوة، ولن يحترم أي اتفاق ما لم يكن مضموناً بالقوة».
ودعا إلى «التشاور الوثيق» مع الشركاء في أوكرانيا وحلف «الناتو» بشأن سبل المضي قدماً، و«ممارسة ضغط حقيقي على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات».
من جهته، قال السيناتور الجمهوري روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن خطة ترامب «تنطوي على مشاكل حقيقية»، مشكّكاً في قدرتها على تحقيق السلام، وأضاف: «ينبغي عدم إجبار أوكرانيا على التنازل عن أراضيها لأحد أعتى مجرمي الحرب في العالم، فلاديمير بوتين»، مشدداً على أن «حجم وتوزيع القوات المسلحة الأوكرانية خيار سيادي لحكومتها وشعبها».
ومن المقرّر أن يعقد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون وأوروبيون اجتماعاً في سويسرا، الأحد، لمناقشة تفاصيل خطة ترامب، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.