أعلن المتحدث باسم “قوات تحالف دعم الشرعية” في اليمن تركي المالكي أنه سيتم التعامل مع التحركات العسكرية المخالفة لجهود خفض التصعيد، وذلك تعليقاً على التطورات الأخيرة في جنوب اليمن.
وشدد على ضرورة خروج قوات “المجلس الانتقالي” وتسليم المعسكرات لـ”قوات درع الوطن”، مؤكداً أن أي تحركات مخالفة ستواجه بإجراءات فورية لحماية المدنيين ودعم الجهود السعودية الإماراتية في خفض التصعيد.
وأضاف، اليوم السبت، أنّ هذا القرار يأتي استجابة لطلب رئيس “المجلس الرئاسي” رشاد العليمي بشأن اتخاذ إجراءات فورية لـ”حماية المدنيين” في حضرموت.
وأوضح “تحالف دعم الشرعية” أنّ هذا القرار يأتي نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحق المدنيين من قبل العناصر التابعة لـ”المجلس الانتقالي”.
كذلك، أكد “تحالف دعم الشرعية” استمرار “دعم القوات المشتركة للحكومة اليمنية الشرعية”، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية وضبط النفس، والاستجابة للحلول السلمية.
السعودية: الأحداث أدت إلى “شق الصف”
بدورها، اعتبرت وزارة الدفاع السعودية أنّ الوقت قد حان لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” في هذه المرحلة الحساسة لـ”تغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية لإنهاء التصعيد وخروج قواتهم من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية”.
ورأت الوزارة أنّ الرياض تعاملت مع القضية الجنوبية باعتبارها “قضيةً سياسيةً عادلة لا يُمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها ولا مستقبلها”.
وأشارت الوزارة إلى أنّ الأحداث منذ بداية كانون الأول/ديسمبر 2025 في محافظتي (حضرموت والمهرة) أدت إلى “شق الصف في مواجهة العدو، وإهدار ما ضحى من أجله أبناؤنا وأبناء اليمن، والإضرار بالقضية الجنوبية العادلة”.
وأضافت أنّ العديد من “المكونات والقيادات والشخصيات الجنوبية أظهرت دوراً واعياً وحكيماً في دعم جهود إنهاء التصعيد في محافظتي (حضرموت والمهرة)، والمساهمة في إعادة السلم المجتمعي، وعدم جر المحافظات الجنوبية الآمنة إلى صراعات لا طائل منها”.
وذكّرت أنّ السعودية جمعت المكونات اليمنية كافة في مؤتمر الرياض لـ”وضع مسار واضح للحل السياسي الشامل في اليمن، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية”.
ورأت الوزارة أنّ “القضية الجنوبية ستظل حاضرةً في أي حل سياسي شامل ولن تُنسى أو تُهمش، وينبغي أن يتم حلها من خلال التوافق والوفاء بالالتزامات وبناء الثقة بين أبناء اليمن جميعاً”.
ماذا في تطورات جنوب اليمن؟
وأمس، أفادت مصادر إعلامية في حضرموت اليمنية، بقصف جوي لطائرات سعودية على مواقع قوات النخبة الحضرمية التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” (المدعوم إماراتياً) بعد سيطرة الأخير على معسكر لحلف قبائل حضرموت (المدعوم سعودياً) في شرق اليمن.
وكان “الانتقالي” قد سيطر مطلع الشهر الحالي على معسكر “اللواء 21 ميكا” ومنشأة العقلة النفطية في محافظة شبوة، بعد أيام قليلة من السيطرة على محافظتي حضرموت الحدودية مع السعودية والمهرة الحدودية مع سلطنة عُمان أقصى شرق اليمن.
وكان وزراء ومسؤولون يمثّلون “المجلس الانتقالي الجنوبي” قد أعلنوا تأييدهم لخطوات “المجلس الانتقالي” المطالبة بالانفصال.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ممثلين عن “المجلس الانتقالي الجنوبي” أجروا اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين، في “إطار مساعٍ لكسب دعم إقليمي ودولي مع تعهّد بالاعتراف بإسرائيل في حال تحقيق الانفصال في جنوب اليمن”.