أكد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، أن العدو الصهيوني لن يتمكن باستخدام القوة من فرض إرادته على الشعب الإيراني، مشدداً على أن استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني يعكس حالة اليأس والعجز التي يعاني منها الكيان. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأنه في تصريح أدلى به عقب الهجوم الإسرائيلي على مبنى الإذاعة والتلفزيون، قال عراقجي: “هذا الهجوم يعكس قمة الجُبن، فعندما يعجزون عن تحقيق النصر في ساحة المعركة الحقيقية، يلجأون إلى استهداف مركز إعلامي أعزل لا يحمل سلاحاً سوى الكلمة والحقيقة”. وأضاف: “كل ادعاءاتهم بشأن حرية التعبير تتهاوى حين لا يحتملون أن تقوم الإذاعة والتلفزيون بنقل وقائع الميدان بصدق. هذا المركز إعلامي مدني بالكامل، ودوره يقتصر على التوعية والشفافية، واستهدافه يُظهر مدى الضعف والتخبط لدى العدو”. وتابع: “اعتقدوا أن باغتيال قادتنا أو باستهداف بعض مواقعنا، يمكن أن يضعفوا الجمهورية الإسلامية ويدفعوها إلى الاستسلام، لكنهم لم يتعلموا من تجربة الشعب الإيراني. لقد حاربنا لثماني سنوات ووقفنا بشجاعة، وواجهنا العقوبات والضغوط بثبات”. وشدد عراقجي قائلاً: “هل يظنون أن بإمكانهم، من خلال الضجيج والضغط، أن يدفعوا الشعب الإيراني للتخلي عن حقوقه والتنازل عن أرضه؟ لقد رأوا أن هجماتهم باءت بالفشل، وأن قواتنا المسلحة ردّت سريعاً وأظهرت أعلى درجات الجهوزية”. وأضاف: “كلما شاهدت هذه المشاهد، تذكّرت مقولة الإمام الخميني: كل راية تسقط من يد قائد، سيرفعها قائد آخر أكثر اقتداراً. لقد رأينا ذلك بأعيننا، حيث تصدى القادة الجدد للمسؤولية وأكملوا طريق الدفاع عن البلاد، موجّهين ضربات مؤلمة للعدو”. وفي ختام تصريحه، حيّا عراقجي موظفي الإذاعة والتلفزيون قائلاً: “أبارك لجميع العاملين الشجعان في الإذاعة والتلفزيون الذين ثبتوا بقوة وحافظوا على استمرارية البث. هذا مصدر فخر لنا جميعاً”.