أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس الاثنين، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث سيكون هناك عمليات كبيرة للقوات المسلحة اليمنية.
وفي كلمة خلال فعالية أقامتها دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء في الذكرى السنوية “للصرخة في وجه المستكبرين”، أضاف سريع أنّه سيجري الكشف عن تفاصيل جديدة خلال الأيام المقبلة بشأن السفن التي اخترقت الحظر الذي فرضه اليمن على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي عبر البحر الأبيض المتوسط.
وشدّد، في هذا السياق، على أنّ التصعيد اليمني “ليس مجرد شعارات لكسب شعبية”، بل هو “موقف عملي”، مؤكّداً أنّ “الشعب اليمني على استعداد كامل للتضحية بالأرواح، فلو فتح له طريق لذهب بالملايين للدفاع عن غزة ضد العدو الإسرائيلي”.
وأشار سريع إلى أنّ الشعب اليمني “يُجهّز نفسه للمعركة في حال دخل الأميركي براً، أو في حال فتحت الطريق لوصول اليمنيين إلى فلسطين”، كاشفاً أنّ القوات المسلحة اليمنية “بات لديها تجهيزات كبيرة في إطار المرحلة الخامسة والسادسة نصرةً للشعب الفلسطيني”.
وتابع أنّ اليمن “أثبت أنّه يمتلك موقعاً استراتيجياً مهماً، حيث أصبح يُذل طواغيت الأرض في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي”، كما أنّه “فرض سيادته وسيادة العرب على البحار العربية وغيرها، من البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط”.
في هذا الإطار، أوضح سريع أنّ “العالم وصل إلى مرحلة لم يجرؤ فيها أحد أن يرمي أميركا بكلمة واحدة، لكن اليمن ضربها بالصواريخ والطائرات، وجعل سمعتها في الحضيض”.
وأضاف أنّ “الأميركي وصل، بفعل العمليات اليمينة، إلى مرحلة لا يستطيع فيها حماية سفنه، فيما لا يزال اليمن في بداية المعركة معه ومع الإسرائيلي”.
وأردف قائلاً: “صرختنا بالموت لأميركا وإسرائيل التي أرادوا طمسها ومنعنا من كتابتها على الجدران، نكتبها اليوم على الصواريخ ونضرب بها إسرائيل وأميركا”.
وختم سريع بالقول إنّ “العالم تخلى عن غزة، لكن اليمن وقف إلى جانب محور المقاومة”، مشدداً على أنّ هذه المعركة “تمثل كل اليمنيين ولا تمثل فئة أو طائفة”.
وكان سريع قد أعلن، مطلع أيار/مايو الجاري، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.