أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ”إعدام” قوات الأمن 134 مدنيا من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، خلال عملية تمشيط واسعة في غرب سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة فرانس برس إن “134 مدنيا علويا، من بينهم 13 امرأة وخمسة أطفال على الأقلّ … أعدمتهم قوات الأمن في مناطق بانياس واللاذقية وجبلة”. وأشار إلى أن أفرادا من قوى الأمن، من بينهم أجانب، اقتحموا المنازل وأعدموا مدنيين بإجراءات موجزة، لا سيّما في مدينة بانياس. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 229 شخصا منذ اندلاع اشتباكات دامية الخميس. وكانت محافظة طرطوس أعلنت الجمعة، وصول أرتال من قوات تابعة لوزارة الدفاع، دعما لقوات الأمن العام لمواجهة فلول نظام الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن “قوات وزارة الدفاع دخلت مدينة طرطوس دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد قوات الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة”. وأضافت نقلا عن محافظة طرطوس أن “أرتال قوات وزارة الدفاع السورية دخلت مدينة بانياس لملاحقة قوات النظام”. كما أعلنت السلطات السورية، الجمعة، تمديد حظر التجوال في طرطوس حتى الساعة العاشرة من صباح غد السبت.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” على منصة تلغرم: “نظرا للضرورات الأمنية والعسكرية وحفاظاً على أرواح المواطنين وفي ظل تواصل العمليات الأمنية والعسكرية الجارية ضد فلول النظام البائد، يمدد حظر التجوال في مدينة طرطوس حتى يوم غد السبت الساعة 10 صباحا. ومنذ مساء الخميس، تتداعى قوات أمنية وعسكرية من مناطق سورية عدة لدعم جهود التصدي للهجوم الواسع الذي تشنه مجموعات من فلول النظام المخلوع بمنطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد. والخميس، قتل وأصيب عدد من عناصر الأمن العام السوري، إثر هجمات متزامنة هي الأكبر منذ سقوط بشار الأسد نفذتها مجموعات مسلحة على نقاط وحواجز ودوريات في منطقة جبلة وريفها. إثر ذلك، فرضت سلطات الأمن حظرا للتجوال وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.