قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين علي أبو شاهين إن ثمة اتفاقاً تبلور عبر الوسطاء، يشمل إطلاق عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين مقابل ٥٠ مستوطن من غير الجنود، ويتم بموجبه وقف إطلاق النار لعدة أيام تدخل خلالها المساعدات والوقود، وتنفيذ هذا الاتفاق مرهون بمدى جدية والتزام الاحتلال.
وأضاف أبو شاهين أن ما يمارسه الاحتلال من مجازر وحشية تصل لحرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، تهدف للضغط على المقاومين الذين يعجز الكيان حتى الساعة عن تحقيق ولو صورة إنجاز ضدهم.
وأكد أبو شاهين أن لا خيار أمام العدو إلا القبول بشروط المقاومة؛ أما المراهنة على الميدان وكسب الوقت فهو وهم وسراب، ويكفي أن يحصي الاحتلال دباباته وآلياته وقتلاه وجنوده ليتأكد من حقيقة ما نقول.
وأشار إلى أن هناك تنسيق دائم مع حركة حماس على مستوى الميدان والسياسية المتعلقة بصفقة الاسرى، والعدو ليس أمامه خيار إلا التفاوض لإطلاق أسراه في صفقة تبادل ستفضي بالنهاية لتبيض سجون العدو وهذا قرار لا نزال متمسكين به.
وشدد أن الإدارة الأمريكية هي التي تقود حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني وقد تجاوزت إدارة بادين استراتيجية الانحياز والدعم المباشر إلى توليها قيادة الحرب ضد غزة، وموقف فرنسا وبريطانيا وألمانيا، جاء متساوقاً مع مواقف واشنطن ومكملا لها.
وقال إننا “نحذر من الألاعيب السياسية والتفاوضية التي تمارسها الإدارة الأمريكية وتسعى لتسويقها، ولا يظن أحد أننا سنخضع للابتزاز الأمريكي أو نخون دماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى، أو معاناة أهلنا في غزة.
واشار إلى أن معركة طوفان الأقصى تشكل مواجهة استراتيجية ستفرض إعادة رسم عناوين الصراع مع الكيان الصهيوني، في أبعادها الفلسطينية والإقليمية والدولية.
وأكد أبو شاهين: “انخرطنا في طوفان الأقصى منذ اللحظات الاولى كتجسيد واضح لوحدة المقاومة في الميدان وكشعب يقاوم الاحتلال، رغم الاغتيالات التي طالت قيادات سرايا القدس والاستهداف المستمر لبنية الحركة العسكرية خصوصاً خلال معركة وحدة الساحات ومعركة ثأر الاحرار”.
وأضاف إن المواقف العربية – الإسلامية المشتركة، التي تدين وتشجب وتطالب هي مواقف تشكل خطراً على الأمن القومي العربي والإسلامي برمته، وأن ما يسعى إليه العدو والإدارة الأمريكية، سيكون له تداعياته خطيرة.
وطالب علي أبو شاهين السلطة الفلسطينية بقراءة المتغيرات جيداً، وإعادة تقييم أدائها، ولا سيما لناحية التنسيق الأمني والرهان على الوعود الأمريكية والأوروبية، وعدم الوقوع مجدداً في فخ الأوهام والوعود الكاذبة.