أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان، أنّ القوات البحرية نفذت عملية ضد سفية “أستيرندا” التابعة للنرويج وتم استهدافها بصاروخ مباشر.
وأضاف أنّ “استهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط جاء بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية”، مؤكداً أنّ القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في البيانات السابقة.
وقال العميد سريع إنّ “القوات المسلحة اليمنية نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت للتحذيرات”.
وتابع أنّ القوات اليمنية تؤكد استمرارها في منع كافة السفن من كل الجنسيات المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.
وتعليقاً، قال محرر الشؤون الخارجية في “القناة 12” الإسرائيلية، يارون شنايدر، إنّ “اليمنيين قالوا إنهم سيواصلون منع السفن من الوصول الى إسرائيل طالما أن الغذاء والمساعدات لا تدخل إلى غزة، وهذه تهديدات وهم لا يترددون في تنفيذ تهديداتهم”.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإنّ السفينة التجارية استريندا، كانت تحمل مواد كيميائية إلى مرفأ “أسدود”، وكان يفترض أن ترسو فيه في الرابع من كانون الثاني/يناير.
وكانت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أعلنت أنّ صاروخاً أطلق من اليمن أصاب ناقلة ترفع علم النرويج أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية.
وقالت “سنتكوم” في منشور على منصّة “إكس”، إنّ “السفينة ستريندا، وهي ناقلة مواد كيميائية، أصيبت أثناء مرورها في باب المندب بصاروخ مجنّح (كروز) مضادّ للسفن أُطلق من اليمن”.
وأمس، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الخطر الذي تشكّله التهديدات اليمنية على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى “إسرائيل”، من الناحية الاقتصادية وليس فقط الأمنية.
وقالت إنّ “هناك خشية من التعطيل الكامل لميناء إيلات، إضافة إلى ضرائب الحرب التي تجبيها شركات الشحن البحري الكبرى بسبب خطر تعرّضها لنيران من الساحل اليمني”.
واختتمت بالقول إنّ “الجبهة التي لا تردّ فيها إسرائيل أبداً هي التي تعرّض أكثر من أي شيء آخر استقرارها الاقتصادي للخطر”، في إشارة إلى اليمن.