أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، أنّ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي توسع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يُعدّ من أبشع الحروب وأكثرها دموية في التاريخ، ووصفت ما ارتكبه الاحتلال بأنه “حرب إبادة جماعية” بحق الشعب الفلسطيني، في ظل “خذلان وصمت المجتمع الدولي”.
وفي الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، شدّدت الفصائل على أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم ما استخدمه من قوة مفرطة وارتكابه للمجازر، فشل في تحقيق أبرز أهدافه، وعلى رأسها “القضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة”.
وجاء في بيان الفصائل: “برغم الألم والجراح وعظيم التضحيات، فإنّ صمود شعبنا في قطاع غزة شكّل صخرة تحطمت عليها كل مؤامرات العدو”، مؤكدة أن المعركة تمثل “محطة تاريخية في مسار المقاومة”، و”رداً طبيعياً على ما يُحاك من مخططات تستهدف القضية الفلسطينية”.
كما اعتبرت الفصائل أن ما جرى مؤخراً في قاعة الأمم المتحدة، خلال خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، شكّل “دليلاً واضحاً على تهاوي الرواية الصهيونية أمام صمود شعبنا وحقيقة ما يرتكبه الاحتلال من جرائم”.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنّ “خيار المقاومة بكل أشكالها سيبقى السبيل الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب، مؤكدة أنه لا يجوز ولا يحق لأي أحد التنازل عن سلاح الشعب الفلسطيني”.
وشددت الفصائل على أن “هذا السلاح مشروع ومكفول بموجب كافة القوانين والمواثيق الدولية”، وأنه ستتوارثه الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل حتى تحقيق تحرير الأرض والمقدسات ونيل الحرية والحقوق المشروعة مهما بلغت التضحيات.
وفي هذه الذكرى، دعت الفصائل الجماهير العربية والإسلامية إلى “أخذ زمام المبادرة” والخروج إلى الشوارع والساحات في العواصم والمدن دعماً لفلسطين والمقاومة ونصرةً للشعب الفلسطيني، ورفضاً لـ “جرائم الإبادة والمحرقة المرتكبة من قبل آلة البطش الصهيونية”.
كما توجّهت الفصائل بالتحية إلى كافة جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق وإيران، مشيدةً بمواقفها الثابتة والمبدئية، وتوجهت بالتحية إلى أرواح الشهداء العظام وعلى رأسهم: السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، ومحمد باقري، وحسين سلامي، وغلام علي رشيد، ومحمد سعيد إيزدي، وكافة الشهداء الذين ارتقوا في ساحات وجبهات المواجهة والدعم والإسناد.
كما ترحّمت الفصائل الفلسطينية، على أرواح قادة الطوفان ومخططي هذه الملحمة البطولية العظيمة، و”على رأسهم القادة إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، وقائمة طويلة من قادة شعبنا ورموزه الوطنية من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية الذين سيكتب التاريخ بطولاتهم وسيرتهم بأحرف من نور”.