أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، عن الدفعة الأولى من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ورغم اعتداءات الاحتلال وتحذيراته لأهالي الأسرى، تجمع مئات الفلسطينيين في بلدة بيتونيا غرب رام الله، لاستقبال أبنائهم المفرج عنهم من سجن “عوفر” أمام حافلات الأسرى، القادمة من سجن عوفر الإسرائيلي، مطلقين الألعاب النارية والهتافات احتفاءً بتحرير المعتقلين.
وتضم الدفعة الأولى 90 معتقلا، بينهم 69 امرأة و21 طفلا، وبينهم 76 من الضفة الغربية و14 من القدس، حسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن “عوفر” إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بتعامل طواقمه مع إصابتين بالرصاص الحي في محيط سجن “عوفر”، نقلتا للمستشفى.
وكان ضمن المحررين القيادية خالدة جرار التي تغيرت ملامحها وخرجت بوضع صحي صعب، بعد اعتقال تعرضت فيه للعزل الانفرادي لعدة أشهر في ظروف قاسية، في حين أفرج الاحتلال عن عدد من الأسرى المقدسيين مباشرة إلى منازلهم في القدس المحتلة.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل خلال العدوان منذ 7 أكتوبر العام الماضي، أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونه، ويقدر حالياً وجود نحو 96 أسيراً إسرائيلياً بغزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وفي 8:30 من صباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيراً وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان «عسكرياً أم مدنياً».
