في تحد صارخ للأمم المتحدة وللقانون الدولي، حظرت سلطات الاحتلال رسميا نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهددة مستقبل آلاف اللاجئين الفلسطينيين. وفي مقابلة خاصة لقناة فلسطين اليوم، قال الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إبراهيم أبو الليل حول هذا الإعلان الذي وصف بالكارثي، إنه “وفي سياق خطة الجنرالات التي تهدف إلى حصار قطاع غزة وإبادة الحياة فيها، يأتي العدوان على منشآت وكالة الأونروا، وهي المؤسسة الرئيسية التي ترعى الفلسطينيين”، مؤكدا أن الاحتلال يريد بحظر عمل الوكالة قطع شريان الحياة عن غزة بذريعة أن هذه المؤسسة تسيطر عليها المقاومة، مشددا على أن كل هذا افتراء وادعاءات زائفة لكون أجنحة المقاومة لا تعمل فوق سطح الأرض بل تحتها. وأضاف أبو الليل، أن الاحتلال يستهدف المدنيين وكل المنشآت والمراكز الحيوية التي تدعم وجود الشعب الفلسطيني، لأنه لم يتمكن من استهداف المقاومة والوصول إلى أجنحتها. ومن جهة أخرى، أشار أبو الليل إلى أن الاحتلال لا يريد أي وجود للشعب الفلسطيني، وبالتالي يريد أن يتنكر الى جريمته الكبرى عام ثمانية وأربعين التي كانت الأونروا الشاهد الوحيد عليها وعلى نكبة الفلسطينيين، لذلك يسعى الاحتلال أن يمحي أُثرها وأي أثر لجريمته. وأشار أبو الليل، إلى أن الاحتلال في الأشهر الأولى من العدوان على غزة أراد أن يتحكم بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وسيطر على طرق دخولها إلى القطاع بهدف التجسس على مواقع المقاومة، لكن اليوم وبعد أكثر من عام على حرب الإبادة الاحتلال لا يريد أن يتحكم بالمساعدات الغذائية والطبية فقط، بل يريد أن يمنعها بشكل كامل ليقتل الشعب الفلسطيني جوعا ومرضا بشكل بطيء.