قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن “6 من موظفيها قُتلوا في غارتين جويتين على مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الأربعاء”.
وأضافت الأونروا -على موقع إكس- “هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد. وكان من بين القتلى مدير ملجأ الأونروا وآخرون ممن يقدمون المساعدة للنازحين”، موضحة أن “هذه المدرسة تعرضت للقصف 5 مرات منذ بدء الحرب”، وهي تؤوي نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال”.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدم المساءلة عن قتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في غزة “أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وقال غوتيريش -عبر منصة إكس- إن “ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق .. لقد تعرضت مدرسة تؤوي 12 ألف شخص لقصف جوي إسرائيلي مرة أخرى اليوم ..في عداد القتلى هناك 6 من زملائنا في وكالة الأونروا .. هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن”.
أما ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فأكد أن موقع مدرسة الجاعوني تم التنسيق بشأنه مسبقا مع الجيش الإسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم -في بيان في وقت سابق الأربعاء- إنه نفذ ضربة على مركز قيادة وسيطرة في النصيرات بوسط غزة، وزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تديره.
وكان استشهد وأُصيب عشرات بينهم أطفال ونساء، أمس الأربعاء، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وهذه هي المرة الخامسة التي يستهدف طيران الاحتلال الحربي مدرسة الجاعوني، وكان آخرها في 4 تموز/ يوليو الماضي، ما أدى لاستشهاد 16 فلسطينيًا بعضهم أشلاء، وإصابة نحو 50 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.