متابعات: تشهد مستشفيات قطاع غزة إزدحامًا غير مسبوق من قبل المواطنين والنازحين، لاسيما في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بالأمراض الجلدية بشكل كبير منذ بداية العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، خاصة بين فئة الأطفال، لتُلقي عبئًا جديدًا على كاهل الطواقم الطبية في القطاع.
وتصل أعداد كبيرة من النازحين بشكل يومي إلى عيادات المستشفيات، جراء إصابتهم بأمراض جلدية تظهر على أيدي وأرجل الأطفال وحتى الكبار، في الوقت الذي يحاصر فيه الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة، ويمنع إدخال الأدوية والمضادات الحيوية للمرضى والمصابين جراء العدوان الهمجي منذ 7 أكتوبر.
التهابات جلدية
“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” قابلت الحكيم في مستشفى المعمداني في شمال قطاع غزة محمد الشيخ، ليؤكد على وصول إصابات متنوعة من النازحين بالالتهابات الجلدية جراء التلوث البيئي، وبسبب العدوان على غزة وانعدام وجود المياه النظيفة والطعام الصحي.
ويضيف الشيخ لمراسلنا، أنه يصل حالات مصابة بحساسية الأرتكاريا والتهاب الجلد الفيروسي والبكتيري، مشيرًا إلى أن هذه المشاكل الصحية الجلدية تنتشر بشكل كبير جدا في هذه الآونة، بسبب المشاكل الصحية التي يعيشها شمال غزة.
تلوث المياه وتراكم النفايات
ويوضح أن الأسباب الأساسية التي تؤثر على انتشار هذه الأمراض تلوث المياه وتلوث الأطعمة، ناهيك عن الأوبئة التي تنتشر جراء تراكم القمامة والمياه العادمة في الشوارع بين النازحين، فضلًا عن تراكم الناس في الأماكن المغلقة في مراكز الإيواء والمدارس ذات الكثافة السكانية.
وحول تجنب الاصابة بالأمراض الجلدية بيّن الشيخ، أن توفير الماء النظيف، والأطعمة الصحية من خضروات وفواكه وغيرها يفيد في تجنبها، وتوفير العلاج المناسب الذي لا يتوفر بسبب منع الاحتلال من إدخال الأدوية إلى شمال قطاع غزة.
ووفق تقارير أممية وصحية بغزة، تشير إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون من العديد من الأمراض الجلدية، نظرا لانعدام النظافة الشخصية، وشح المياه، وغياب مواد التنظيف.
تسمم يؤدي للوفاة
في السياق، يقول مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة حسام أبو صفية، إن هناك انتشار واسع للأمراض الجلدية في قطاع غزة خاصة بين الأطفال بسبب جرثومة تصيب الجلد.
ويبين أبو صفية، أن الالتهابات الجلدية تنتشر بين النازحين بسبب انعدام النظافة والتهوية والعلاج مضيفًا: “يرافق الأطفال المصابون ارتفاع الحرارة والبكاء المستمر وعدم قبول الرضاعة أو الطعام”.
ويوضح أن الحالات قد تتطور بدخول الجرثومة إلى الدم والإصابة بتسمم وتعفن الدم الذي قد يؤدي في بعض الأحيان للوفاة.
ويشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانًا همجيًا على قطاع غزة طال البشر والشجر والحجر منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فيما يواصل منع إدخال مواد التنظيف والبضائع إلى القطاع.
