أكدت مصادر اعلامية استهداف سفينة إسرائيلية في بحر العرب ليل الخميس الجمعة الماضي، وذلك قبل ساعات من تنفيذ الهدنة في قطاع غزة، التي بدأت يوم الجمعة صباحاً بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت المصادر الخاصة أنّ السفينة التي اسُتهِدفت في شمال المحيط الهندي تلقت ضربة أدت إلى اشتعال النيران فيها.
تعليق الإعلام الإسرائيلي
وتعليقاً على الحدث، ذكر مسؤول قسم الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي كايس، أنّه “لم يتمّ تلقّي تأكيد من جهات إسرائيلية حول صحة الحادثة أو ملكية السفينة لإسرائيل”.
إلا أنّه، وفي نقله الخبر عن الميادين أضاف تفصيلاً عن الحدث لم تكن قد ذكرته مصادر القناة، وهو أن استهداف السفينة جرى بواسطة مسيّرة انتحارية.
وفي وقت لاحق، نقلت “أسوشييتد برس” عن مسؤول أميركي، قوله إنه تم استهداف سفينة مملوكة لـ”إسرائيل” في هجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي.
وقال المسؤول الأميركي إن السفينة ترفع علم مالطا ويشتبه باستهدافها بطائرة مسيرة مفخخة أثناء وجودها في المياه الدولية، مضيفاً أن الطائرة المسيرة انفجرت ما ألحق أضراراً بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها.
وشهدت الفترة الماضية توترات على صعيد حركة السفن في المياه والمضائق، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد احتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكدةً أنها ستستمرّ في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى يتوقّف العدوان على القطاع.
وكان الإعلام الحربي اليمني قد نشر مشاهد السيطرة على السفينة الإسرائيلية.
ومن جهته، شدّد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن، علي القحوم للميادين، على أنّ “عملياتنا الكبرى ضد كيان الاحتلال ستتواصل حتى الانتصار لفلسطين وغزة وزوال إسرائيل مع توسيع العمليات”.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، في حديث إلى قناة الميادين إن القوات المسلحة “لا تزال لديها خيارات كثيرة وموجعة وستستخدم في حال استمر العدوان”، لافتاً إلى أن “التصعيد بالتصعيد”.
هذه العملية أتت تنفيذاً لمعادلة جديدة أطلقها قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، الذي أكّد أنّ القوات المسلحة اليمنية ستظفر بسفن الاحتلال في البحر الأحمر، وقال: “لن نتردّد في استهدافها، وليعلمْ بهذا كل العالم”.