أكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استشهاد الأسير صايل رجب أبو نصر (60 عامًا) من قطاع غزة، وذلك بتاريخ 21 كانون الثاني/ يناير 2025، بعد نحو شهرين من اعتقاله على يد قوات الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وقالت المؤسستان في بيان مشترك، إن استشهاد أبو نصر يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها أسرى قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، حيث تم تسجيل عشرات الشهادات حول عمليات تعذيب وتجويع وحرمان طبي، واعتداءات جسدية وجنسية طالت المعتقلين داخل مراكز الاحتجاز.
وأكد البيان أن ظروف اعتقال الفلسطينيين من غزة وصفت بأنها “الأشد قسوة” من بين كل الأسرى، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء من الأسرى ارتفع إلى 75 منذ بداية الحرب، بينهم 46 شهيدًا من غزة جرى التعرف على هوياتهم.
وأفادت الهيئة ونادي الأسير، بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين منذ عام 1967 بلغ 312، في ظل تعتيم إسرائيلي متعمد على أوضاع الأسرى، واستمرار احتجاز جثامينهم، ورفض الكشف عن ملابسات استشهادهم.
وأشار البيان إلى أن المعلومات حول استشهاد الأسرى تستند إلى ردود رسمية من جيش الاحتلال، وسط محاولات للتلاعب والتضليل، ما دفع بعض المؤسسات الحقوقية للجوء إلى قضاء الاحتلال في سبيل الوصول لمعلومات دقيقة.
وحذرت المؤسستان من تصاعد المخاطر التي تهدد حياة آلاف الأسرى، في ظل تفشي أمراض معدية أبرزها مرض الجرب (سكابيوس)، وغياب الرعاية الصحية، وفرض ظروف اعتقال قاسية تشمل الحرمان من الطعام والعلاج والنظافة.
وحملت المؤسسات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو نصر، داعية المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق مستقل ومحايد في الانتهاكات المرتكبة داخل السجون، واتخاذ خطوات فاعلة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، ووقف سياسة الإفلات من العقاب.
ووفق إحصائيات حديثة، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى مطلع تموز/ يوليو 2025 أكثر من 10,800، بينهم 48 أسيرة، وأكثر من 440 طفلًا، ونحو 3,600 معتقل إداري، بالإضافة إلى 2,454 معتقلًا من غزة تصنّفهم سلطات الاحتلال على أنهم “مقاتلون غير شرعيين”.