أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن السلطات الفرنسية أوقفت خلال الستة أشهر الماضية تجديد تأشيرات العمل لحراس أمن الرحلات الجوية لشركة “إلعال” الإسرائيلية. يأتي هذا القرار في ظل الأزمة المتفاقمة بين دولة الاحتلال وفرنسا بشأن الحرب في غزة.
تسعى دولة الاحتلال إلى الضغط على فرنسا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. هذا الإعلان أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 61 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 153 ألفًا، بالإضافة إلى آلاف المفقودين والمشردين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ذكرت الصحيفة أن “باريس أوقفت تجديد تأشيرات العمل لحراس أمن رحلات إلعال، مما اضطر بعضهم إلى البقاء في البلاد دون تأشيرات أو العودة إلى دولة الاحتلال”. وأكدت إحدى العاملات في الأمن أن “لم يُجدد لأحد تأشيراته المنتهية الصلاحية خلال الأشهر الأخيرة”.
في سياق متصل، أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفارة في باريس تعمل على معالجة الأمر مع الخارجية الفرنسية، بينما امتنعت السفارة الفرنسية عن التعليق وأحالت الأمر إلى السفارة الإسرائيلية.
في خطوة تعكس التوترات المتزايدة، قررت شركة “إلعال” إخلاء مكتبها في العاصمة الفرنسية باريس بعد أن تعرضت لكتابات على الجدران تتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وأكدت الشركة أن الحادث وقع في وقت كان المبنى خاليًا من الأشخاص.
تستمر الأزمات بين دولة الاحتلال والدول الأوروبية في التزايد، حيث ترفض دولة الاحتلال الانسحاب من الأراضي المحتلة وتقوم بعمليات عسكرية متواصلة ضد الفلسطينيين، مما يثير ردود فعل قوية من المجتمع الدولي.