أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، في اليوم 159 من الحرب على غزة، أنّه كلما طال أمد هذه الحرب في ظل غياب الاستراتيجية الواضحة فإنّ الضغط يزيد على “إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة، اليوم الأربعاء، أنّ إطالة الحرب دون تقديم خططٍ لما يسمى “اليوم التالي” يؤدي إلى تراجع تأييد “إسرائيل” في العالم وتزايد الضغط العالمي عليها، وذلك إضافة إلى تزايد الأصوات الداعية إلى وقف الحرب.
ومع دخول العدوان شهره السادس دون تحقيق أهدافه المعلنة، ولا سيما “القضاء على المقاومة في غزة”، تتسع فجوات الخلافات الداخلية بين المسؤوليين الإسرائيليين بشأن العديد من الملفات المتعلقة بالحرب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تطفو الخلافات بين الإدارة الأميركية ورئيسها جو بايدن وبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على السطح.
وفي التفاصيل، استقال أمس مندوب “الجيش” الإسرائيلي في طاقم المفاوضات، اللواء في احتياط، نيتسان ألون، من منصبه، بسبب رفض نتنياهو، توسيع صلاحيات طاقم المفاوضات، وكان ألون يتولى رئاسة هيئة إدارة ملف الأسرى في “الجيش”.
وأنهى زعيم حزب “أمل جديد” الإسرائيلي، جدعون ساعر شراكته مع أعضاء “كابينت” الحرب الحالي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مطالباً بالمشاركة بـ “كابينت” الحرب، مبرراً ذلك بأنه “مستاء من حكومة الحرب، لأنّ صوته غير مسموع فيها”.
وعلى صعيد الإدارة الأميركية، سلّطت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الضوء على الخلافات المتصاعدة بين بايدن ونتنياهو، وتداعياتها.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجانبين يتعارضان في وجهات النظر بشأن الحرب على غزة، وبشأن الخطة الأميركية التي تريد فتح ميناء بحري في القطاع “من أجل تمرير المساعدات الإنسانية”، إذ يعارض نتنياهو هذه الخطة ويرفض دعوات إطلاق النار من قِبل الرئيس جو بايدن.
ونقلت الصحيفة تصريحاً للرئيس الأميركي،جو بايدن، قال فيه عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في المقابلة مع شبكة “أم أس أن بي سي” التلفزيونية الأميركية، إنّه: “من وجهة نظري، فهو يضر إسرائيل أكثر من مساعدتها”.