أكّد رئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، “أنّ اليمن اليوم فاعل أساسي”، وأن اليمنيين موجودون على أرضهم ويمارسون حقهم القانوني في التضامن مع قطاع غزة.
وفي حوارٍ أجرته معه قناة “المسيرة” اليمنية، شدّد بن حبتور على أن “باب المندب هو يمني بامتياز”، وأن القرار اليمني المقاوم، في باب المندب، “يحركه دافع قانوني، وموضوعي، وأخلاقي، واستراتيجي”.
وفي إشارةٍ إلى معركة “طوفان الأقصى”، أوضح بن حبتور أنّ المقاوم الفلسطيني استطاع أن “يخطّط بدهاءٍ كبير في لحظةٍ تاريخية استثنائية”.
واعتبر أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سقط عملياً من الناحية الاستراتيجية، ومن الناحية الأخلاقية، مُشيراً إلى أنّه جيء بالكيان لـ”حماية الكيانات المرتبطة بأميركا”.
وأشار بن حبتور إلى أن المقاومة الفلسطينية “استطاعت خلال فترةٍ قياسية، وهي 17 عاماً من زمن الحصار، أن تبني نفسها بناءً عسكرياً، وأمنياً، وثقافياً، ولوجستياً”. و كذلك إيران، يقول بن حبتور، ظلت جبهتها الداخلية متماسكة طيلة 45 عاماً، “لأنها ركزت على العلوم والتكنولوجيا وأدوات القوة لديها”.
وبخصوص عدوان التحالف الأميركي – البريطاني على اليمن، ذكّر رئيس حكومة صنعاء، بأنّ “الولايات المتحدة لم تدخل معركةً إلا وخرجت منها مهزومة خلال الـ60 سنة الماضية”.
كما وتطرّق بن حبتور إلى أنّ “الشعب المصري بكل طبقاته وفئاته ضد التطبيع، لأنه يعرف أن الكيان الصهيوني زُرع لابتلاع مصر وسوريا والعراق”.
وفي سياقٍ متصل، شهدت الساعات الـ48 الفائتة، ارتفاعاً في وتيرة الاستهدافات اليمنية، حيث أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الأمس، أنّ سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية عسكرية، عبر عدد من الطائرات المسيّرة على عدد من السّفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب.
ونفّذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهداف للسفينة الإسرائيلية، “MSC SILVER”، في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية.
ونفّذت أيضاً عملية استهداف لمواقع حساسة للعدو الإسرائيلي، طالت أم الرشراش “إيلات”، جنوبي فلسطين المحتلة، عبر عددٍ من الطائرات المُسيّرة.
كما أعلن سريع، الاثنين الماضي، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين جديدتين، استهدفت خلالهما سفينتين أميركيتين في خليج عدن، مؤكّداً تحقيق إصابات دقيقة. وذلك بعد الإعلان في اليوم نفسه، عن عمليتين نوعيتين؛ أُولاها استهدفت سفينةً بريطانيةً، وأدت إلى غرقها بصورة كاملة، بينما استهدفت الثانية طائرةً أميركيةً في أجواء محافظة الحُدَيدة.