خرجت مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني، عصر اليوم الجمعة، في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء تحت شعار (ثابتون في الموقف.. مع غزة حتى النصر).
وامتلأ أكبر ميادين العاصمة بطوفان بشري مليوني متجدد يؤكد موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي والأخلاقي والديني من القضية الفلسطينية ومن العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة.
ورفعت الجماهير المحتشدة الأعلام الفلسطينية واليمنية ورايات الحرية ولافتات منددة بالعدوان الصهيوني ومجازر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة المحاصر.
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة كلمة أكد فيها ” أن الشعب اليمني يقف مع غزة أمام العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، في مشهد تاريخي مشرف، وأعلن وقوفه مع غزة منذ اليوم الأول غير مكتفي بالقول بل بالفعل بضرب أم الرشراش.
وأشار إلى أن اليمن اتخذ القرار التاريخي الشجاع بفرض الحظر على السفن الصهيونية ومنع مرورها في البحر الأحمر، وهو الموقف الذي دفع أمريكا بشن عدوان على اليمن، مؤكدا أن العدوان الأمريكي لن يثني اليمن عن موقفها في مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد على أن مواقف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كل خطاباته تعبر عن أصالة الشعب اليمني من منطلقات إيمانية وانتماء عروبي ومشاعر إنسانية
ومحذرا، أكد أن على أمريكا وبريطانيا أن يعلما أنهم باعتدائهم على اليمني أصبحت سفنهم وقواعدهم العسكرية ومصالحهم في المنطقة أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا المسلحة، منوها بما تمتلكه اليمن من صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة صنعتها الأيادي اليمنية.
وقال: على بريطانيا أن تراجع التاريخ اليمنيين عندما دحر امبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس في ستينات القرن الماضي ذليلة ومهزومة.
وأضاف : على أمريكا وبريطانيا الانصياع للموقف الدولي بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة والكف عن دعم كيان العدو الصهيوني المجرم.
وخاطب إخواننا في الشعب الفلسطيني بغزة بقوله لستم وحدكم فنحن معكم حتى تحقيق النصر وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
بيان مسيرات (ثابتون في الموقف.. مع غزة حتى النصر)
وأكد بيان المسيرات استمرار الشعب اليمني في الفعاليات الشعبية والجماهيرية وثباته على موقفه مع الشعب الفلسطيني، ودعمه الثابت للعمليات العسكرية التي تنفذه القوات المسلحة اليمنية في البر والبحر وقصف المدن المحتلة، واستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
وقال البيان: انطلاقا من هويتنا الإيمانية اليمنية واستشعارا للمسؤولية أمام الله وثباتا على موقفنا المبدئي الإيماني الراسخ مع غزة وأهلها الصامدون في وجه الإجرام الصهيوني الأمريكي حتى النصر يواصل شعبنا اليمني فعالياته المختلفة وإسناده المتواصل عسكريا وسياسيا وجماهيريا للقضية المركزية.
وأشار إلى أن فلسطين كانت من أهم القضايا المحورية التي تحرك من أجلها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، والتي نستلهم من مشروعه القرآني أهمية الثبات والصمود والتضحية في سبيل الله ونصرة المستضعفين والوقوف في وجه العدو الصهيوني الأمريكي بكل ثقة وعزيمة.
وجدد التأكيد الاستمرار بالنفير إلى معسكرات التأهيل والتدريب، وتخرج الدفعات المتتالية من المقاتلين وإعداد العدة والجهوزية العالية واستمرار وعمليات التعبئة والاستنفار للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي أعلنها الشعب اليمني المجاهد دعما وإسنادا للقضية الفلسطينية في مواجهة طغيان اللوبي الصهيوني اليهودي .
وأشاد البيان بالأداء الفعال والمؤثر للمجاهدين في فلسطين من مختلف الفصائل وتكاتلهم وتماسكهم والتي تتجلى في عملياتهم المشتركة التي تعزز الثبات والصمود والتضحية، واستهداف العدو الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة في العديد والعتاد وإلحاق الهزيمة بالعدو.
واستهجن، بيان المسيرة، حالة الخذلان العربي والإسلامي من قبل الشعوب المنوط بها مسؤولية التحرك نصرة غزة، محذرا مما سيلحق بها من الخزي عار الصمت واللا مبالاه وعقوبة السكوت عن التواطئ لبعض الأنظمة والحكام والذي بلغ لدى بعضهم حد التآمر والخيانة للدين والقومية والعروبة.
وثمن الدور الكبير والبارز للعمليات البطولية الجهادية للمجاهدين في حزب الله في لبنان وحركات الجهاد والمقاومة في العراق وتقديم التضحيات المستمرة في هذه المعركة المقدسة.
وجدد المطالبة بفتح ممرات آمنة للشعب اليمني وأحرار الأمة للوصول إلى فلسطين للمشاركة المباشرة في المعركة مع العدو.
وخاطب “الدول التي فتحت ممراتها وموانئها وأراضيها للبضائع المتدفقة للعدو الصهيوني”، بقوله “افتحوا ممراتكم وأراضيكم بالمثل على الأقل للشعوب لمساندة إخوانهم في غزة خصوصا والشعب الفلسطيني بشكل عام.
أكد “لجميع دول العالم أن الخطر الحقيقي والفعلي في البحرين الأحمر والعربية هو الخطر الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، مطمئنا شركات الملاحة الدولية أن عملياتنا تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والمرتبطة بالكيان الصهيوني، وواقع العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة في البحر يثب ذلك.
دعا الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، للعمل الفعال والمتنوع على مقاطعة البضائع العربية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، منوها بأهمية هذا السلاح المؤثر على العدو.