حذر نادي الأسير، من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال، وذلك في ضوء العديد من المعطيات التي تشير إلى انتشار بعض الأمراض تحديدا الجلدية.
وقال نادي الأسير في بيان، اليوم الأحد، إن جملة الإجراءات التنكيلية التي تواصل إدارة السجون تنفيذها بحقّ الأسرى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى جانب عمليات التّعذيب الممنهجة التي أدت إلى التسبب بإصابات بين صفوف الأسرى، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق؛ قد ساهمت في تفاقم الأوضاع الصحيّة للأسرى عموما وانتشار بعض الأمراض بين صفوفهم.
وشكّلت سياسة التّجويع المستمرة في السّجون بالتأثير على أوضاعهم الصحيّة، عدا عن قلة الملابس وإقدام إدارة السّجون على سحبها، وإبقاء غيار واحد لكل أسير فقط في غالبية السّجون، حيث أثرت هذه النواحي على مستوى النظافة الشّخصية للأسرى مع انعدام توفر مواد التنظيف، واضطرار الأسرى إلى غسل ملابسهم وارتدائها وهي مبللة، وقد فاقمت ظروف الشّتاء القاسية من أوضاع الأسرى بشكل كبير جدا على ظروفهم الاعتقالية.
وشدد نادي الأسير على أنّ آثار هذه الإجراءات تتفاقم مع مرور الوقت، مما سيفاقم الأوضاع الصحية للآلاف من المعتقلين، خاصّة في ظل استمرار حملات الاعتقال.
وأكد أن إدارة السّجون صعّدت من مستوى الجرائم الطبيّة التي تجاوزت مفهوم (الإهمال المتعمد) والذي شكّل على مدار السّنوات القليلة الماضية السبب الأساس في استشهاد العديد من الأسرى في سجون الاحتلال.