كشف أمين عام المكتب السياسي لحركة أنصار الله، فضل أبو طالب، أمس الثلاثاء، أنّ “الإمارات تقوم، عبر مرتزقتها في اليمن، بترتيبات لاستهداف السفن التجارية غير المتجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكّد أبو طالب، في منشورٍ له عبر “إكس”، أنّ الإمارات تقوم بذلك “بهدف خلط الأوراق وإعطاء المبررات للأميركيين لعسكرة البحر الأحمر”.
كما شدّد على أنّ “أسلوب الإمارات الحقير مفضوح ومكشوف”، وأنّ “عمليات القوات المسلحة اليمينة في البحرين الأحمر والعربي محددة الأهداف وواضحة المعالم”.
يُذكر في هذا السياق، أنّ الإمارات، كانت “تدرس مسألة انضمامها إلى التحالف البحري الذي أطلقته الولايات المتحدة في البحر الأحمر، “إذا أقرّت واشنطن توجيه ضربة مهمة جداً ضد صنعاء”، بحسب ما كشفه معلق الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيلية روعي كايس.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد نفذت عدة عمليات ضدّ سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، بعد إعلانها أنّها ستمنع كل السفن، أياً كانت جنسيتها، من المرور من وإلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب، حتى تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
وبعد تنفيذ صنعاء لتهديداتها، أطلقت واشنطن عبر وزير الدفاع، ما يسمى تحالف “حارس الازدهار”، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، بذريعة “حماية البحر الأحمر”.
في هذا الإطار، أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ هدف “التحالف البحري” الذي أُعلن عنه هو حماية “إسرائيل” وليس الملاحة الدولية.
وشدّد الحوثي على أنّ الخطاب اليمني وبيانات قواته المسلحة، يؤكّد أنّ الملاحة الدولية آمنة للجميع، باستثناء السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة لموانئ كيان الاحتلال.
وبشأن تداعيات “التحالف البحري” المُعلن، أكّد الحوثي أنّه يعسكر البحر الأحمر ويضرب حركة الملاحة الدولية، مُشيراً إلى أنّ الشعب اليمني لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي إذا تعرّض اليمن لعدوانٍ أميركي أو غير أميركي، و”كل الخيارات مطروحة للرد على أي عدوانٍ أميركي محتمل”.