تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ80 على التوالي،غاراتها وقصفها على عدة مناطق في قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والإصابات غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتجددت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في وسط وجنوب قطاع غزة، بعد مجزرة على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة، راح ضحيتها نحو 95 شهيدا، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته، مربعا سكنيا كاملا في المغازي، وسط معلومات تؤكد وجود عدد كبير من المواطنين تحت الركام والأنقاض بين جريح وشهيد.
وتتكدس ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بجثامين الشهداء، بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة، بانتظار مواراتهم الثرى.
وقال المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى د. خليل الدقران، إن المستشفى مليء بالمصابين والشهداء، ويتكدس عدد كبير من المصابين على الأرض وفي الممرات والخيم ، مضيفا أن هناك أكثر من 70 شهيدا معظمهم أشلاء جراء مجزرتي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.
وأضاف أن المستشفى يبذل جهده لانقاذ المصابين في ظل شح الأدوية والمعدات الطبية، مؤكدا أن غرف العناية المكثفة ممتلئة بالكامل، وأجهزة التنفس الاصطناعي لم تعد تكفي،وأنهم يحتاجون إلى أدوية وطواقم طبية ومستشفيات ميدانية.
وأشار إلى أن الأمراض المعدية بدأت بالانتقال بين النازحين الذين يملؤون ساحات المستشفى هربا من القصف الإسرائيلي، وانتشرت الأمراض المعدية والمعوية والجلدية بينهم بشكل كبير ولا يوجد أدوية أو أسرّة لهم.
إلى ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال أرضا زراعية قرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما قصفت محيط مدارس أبو حلو في البريج، بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية في المنطقة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضاً زراعية على مدخل مخيم النصيرات، تزامنا مع تصاعد أعمدة الدخان في شمال غزة.
وقال شهود عيان، إن مدفعية الاحتلال قصفت بلدة جباليا، ما أدى لاندلاع حرائق في مواقع عدة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتحديدا في المنطقة الشرقية.
وكان 23 مواطنا استشهدوا وأصيب العشرات بجروح، فجر اليوم، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي لمنزلين في منطقة معن شرق خان يونس.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر في غزة، وجود أكثر من 8 آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض بمناطق متفرقة في القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد 20.424 مواطنا، وجرح نحو 54.036 مواطنا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.