أفادت مصادر صحفية في غزة باستهداف الاحتلال الإسرائيلي مخيم البريج وسط القطاع، بالتزامن مع تجدد الغارات الإسرائيلية على جباليا شماليه.
وقالت مصادر محلية إنّ قوات الاحتلال التي تحاصر بلدة ومخيم جباليا، اقتحمت منازل مواطنين وأخلتهم قسراً تحت التهديد، قبل أن تشعل النيران في عدة المنازل.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مركز إسعاف جباليا، ما يهدد سلامة 127 مواطناً، بينهم كوادر طبية و22 جريحاً.
واستشهد 24 مواطناً على الأقل وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية على منازل ومناطق تؤوي نازحين قرب مستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء في المحافظة خلال يوم الأربعاء إلى 55.
كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لخان يونس، بالإضافة إلى عدد من المناطق وسط قطاع غزة.
ومساء الأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، إلى 20 ألف شهيد، موضحاً أنّ بينهم 8000 طفل و6200 امرأة، و310 من الكوادر الطبية و97 صحافياً.
وأضاف أنّ العدوان أدى إلى إصابة 52600 جريح، وأنّ 6700 شحض ما زالوا تحت الأنقاض أو مصيرهم مجهول، و70% منهم أطفال ونساء.
ويواصل الاحتلال لليوم 75 قصف المنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها، بالطائرات الحربية والمقاتلات الإسرائيلية والأميركية، ما جعل “كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف وتحت القصف المباشر”. وهدم الاحتلال 53000 وحدة سكنية بشكل كلي، و255000 وحدة سكنية بشكل جزئي.
وارتكب “جيش” الاحتلال 1700 مجزرة. وبات أكثر من 1.8 مليون شخص في غزّة نازحين ويسكنون خارج منازلهم، كما يرزح قرابة 2.4 مليون شخص تحت ظروفٍ إنسانية صعبة وغير مسبوقة من الشقاء، ويعانون معاناة بالغة في توفير الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب.