ادعى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأحد، ان عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة “انخفض” بسبب دعوات “إسرائيل” للمدنيين بالتحرك جنوبا.
وأضاف نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة CNN، إن “حماس تريد سلسلة لا نهاية لها من التوقفات (لإطلاق النار)، التي تبدد المعركة ضدها بشكل أساسي”.
وأردف نتنياهو: “لا يوجد سبب يمنعنا من إخراج المرضى من هناك، بدلا من السماح لحماس باستخدامه المستشفى كمركز قيادة للإرهاب”.
وتزعم “إسرائيل” أن حماس تستخدم المستشفيات والبنية التحتية المدنية كدروع لهجماتها على “إسرائيل”.
وقال: “لقد طلبنا إجلاء جميع المرضى من هذا المستشفى، وفي الواقع تم بالفعل إجلاء 100 أو نحو ذلك”.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أرسل سفينة كمستشفى عائمة، وقال نتنياهو: “لقد طلبت من الإمارات إرسال مستشفى ميداني”.
وأضاف نتنياهو: “من الواضح أننا نتعامل بحذر عندما يتعلق الأمر بالمستشفيات، ولكننا أيضًا لن نمنح الحصانة للإرهابيين، إننا نريد إبعاد جميع المدنيين عن طريق الأذى، وحماس تبذل كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى”.
وعندما سُئل عن خطط “إسرائيل” لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، بدا أن نتنياهو يستبعد تسليم السيطرة إلى السلطة الفلسطينية، قائلاً إن السلطة الفلسطينية فشلت في “نزع السلاح” و”إزالة التطرف” من غزة في الماضي. على حد زعمه
وأضاف نتنياهو أن الأولوية الأولى لإسرائيل هي تدمير حماس.
وتابع نتنياهو أنه بمجرد تحقيق ذلك، يجب أن يكون هناك “تواجد عسكري إسرائيلي مهيمن” لتجنب عودة الإرهاب.
وقال إنه يجب “على السلطة المدنية أن تتعاون لتحقيق هدفين: الأول هو تجريد غزة من السلاح والثاني هو نزع التطرف من غزة”.
وأوضح: “يجب أن أقول إن السلطة الفلسطينية فشلت للأسف في كلا الأمرين”.
وقال “علينا أن نمنح غزة مستقبلا أفضل، ودعونا لا نعيدها إلى ماض فاشل”، مضيفا: “دعونا نخلق واقعا مختلفا هناك”.
ورفض نتنياهو، الإجابة عما إذا كان سيتحمل مسؤولية الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على “إسرائيل”، قائلا إنه سيكون هناك وقت لمثل هذه الأسئلة “الصعبة” بمجرد انتهاء الحرب.
وفي المقابلة، أقر نتنياهو بأن هذا “سؤال يجب طرحه”. وقال: “وسنقوم بالإجابة على كل هذه الأسئلة”، وأضاف: “في الوقت الحالي، أعتقد أن ما يتعين علينا القيام به هو توحيد البلاد من أجل هدف واحد: تحقيق النصر”. وأضاف: “دعونا نركز على النصر، هذه مسؤوليتي الآن”.
وحول الرهائن، قال نتنياهو إن إسرائيل “تبذل كل ما في وسعها على مدار الساعة” لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة لدى حماس. وأضاف: “هذا أحد أهدافنا في الحرب. الأول هو تدمير حماس والثاني هو إعادة رهائننا”.
وعندما سُئل عما إذا كان يفعل ما يكفي، قال نتنياهو: “نحن نفعل كل ما في وسعنا على مدار الساعة، ولا أستطيع، كما تعلمون، التحدث عن ذلك”.
وقال نتنياهو إن “العالم كله يجب أن ينضم إلينا” في محاولة إطلاق سراح الرهائن، وأكد أن وقف إطلاق النار الوحيد الذي سيتم النظر فيه “هو الذي يتم خلاله إطلاق سراح رهائننا”.
ويتواصل العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة لليوم الـ(37) على التوالي، بارتكاب أبشع المجازر الدموية على مرأى ومسمع العالم، ضاربًا بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والإنسانية والحقوقية، ليخلف ما يزيد عن 11 آلاف شهيد، ونحو 29 آلف جريح، ناهيك على الدمار الكبير في البنية التحتية والمباني السكنية.