استنكرت حركة الجهاد الإسلامي صيغ الإدانة والمطالبة والدعوة الواردة في البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة اليوم السبت في العاصمة الرياض، التي بدت وكأنها لا تقوى على شيء، سوى المناشدة والمطالبة.
ولفتت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في تصريح صحفي إلى أن البيان يوحي وكأنه صادر عن هيئة غير ذي صلة بما يجري من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وأكدت الجهاد أن البيان الختامي يعكس تنصل الدول العربية والإسلامية مجتمعة من مهامها والنأي بنفسها عن واجبها في حماية الأمن القومي العربي والإسلامي، والتخلي عن فلسطين وأهلها للكيان الصهيوني.
وتابع البيان: “نعبر عن استغرابنا الشديد لما ورد في البيان الختامي لجهة (التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002)، والتذكير بأن (الشرط المسبق للسلام مع تل أبيب واقامة علاقات طبيعية معها هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية)، ولا سيما في ظل هرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع الكيان”.
وذكر الجهاد الاسلامي أن بيان القمة كان ليكتسب شيئاً من المصداقية في حال بادرت الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان إلى قطع علاقاتها معه، أسوة ببعض دول أمريكا اللاتينية التي لا تربطها بفلسطين وشعبها لا العروبة ولا الإسلام.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن ما ورد من مقررات في البيان الختامي يرسل إلى الأمة العربية والإسلامية رسالة مفادها أن هذه الأنظمة باتت عاجزة عن حماية شعوبها وعن الدفاع عن مقدسات الأمة، وأن شعوبها متروكة لقمة سائغة للكيان الصهيوني وللإدارة الأمريكية.