أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند وبعض مساعديه، زاروا مخيم جنين، ونابلس، وعقدوا اجتماعات مع مسؤلين محليين.
وكان وينسلاند كشف بنفسه أنه عقد لقاءات وصفها بـ “البناءة” في جنين ونابلس لبحث الأوضاع الأمنية المتدهورة ومن أجل العمل لإعادة الهدوء لشمال الضفة.
وفي جنين، قالت المصادر لـ “القدس” دوت كوم، إن اللقاء الذي عقد لم يكن رسميًا، وإنما لقاء عابر جرى بدون تنسيق مسبق، وحضره عدد من الشخصيات بينهم قيادات في فتح ومؤسسات وفعاليات شعبية وجهات مختلفة من المخيم.
وأوضح مصدر حضر اللقاء ورفض الكشف عن اسمه، إن وينسلاند تحدث عن رغبة الأمم المتحدة بلعب دور بتهدئة الأوضاع، وأن رغبته العمل من أجل عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكر المصدر، أن الحضور أبلغوه أن أي لقاءات غير رسمية مرفوضة، وأي حديث في اللقاء يمثل وجهات نظرهم الشخصية فقط، وأن الفلسطينيين في جنين وفي كل فلسطين وخارجها، فقدوا ثقتهم بالأمم المتحدة ومؤسساتها منذ سنوات بسبب سياساتها التحالفية مع الاحتلال وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والعمل على وقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المصدر الذي حضر اللقاء: “أبلغنا المسؤول الأممي أن الاحتلال من يتحمل المسؤولية عن تدهور الأوضاع، فهو الذي دمر وأفشل عملية السلام من خلال عمليات القتل والدمار والتوسع الاستيطاني والحصار والإغلاق وغيرها من الجرائم التي ينفذها كل يوم على مرأى ومسمع من العالم الذي يقف صامتًا، ويمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه”.
وفي نابلس، أكدت مصادر أخرى، أن وينسلاند اطلع على الوضع في المدينة ومحيط البلدة القديمة، والتقى مع شخصيات وطنية في مقر بلدية المدينة.
وبينما رفضت بعض المصادر الكشف عما تم بحثه، أكدت مصادر أخرى أن الاجتماع تطرق للوضع الأمني المتدهور، إلى جانب الأوضاع الحياتية في ظل الحصار الإسرائيلي والعدوان المتكرر.