حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان أبو حسنة، اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025، أن 1.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون مستويات خطرة أو متعددة من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وأكد، أن الاحتلال يواصل إعاقة إدخال المواد الإنسانية الضرورية لفصل الشتاء، في وقت يضرب فيه القطاع منخفض جوي قاسٍ يقتلع آلاف الخيام المتهالكة، كما يحتجز نحو 6 آلاف شاحنة محملة بمئات آلاف الخيام والأغطية والملابس الشتوية ومواد غذائية تكفي غزة لثلاثة أشهر.
وبين، أن المنخفض الجوي تسبب باجتياح مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي لمناطق واسعة، وأن معظم الخيام المقامة عشوائية ولا توفر أي حماية حقيقية للنازحين.
ولفت أبو حسنة، إلى أن الخيام الحقيقية أصبحت بالية بعد موجات نزوح متكررة، ولم تعد قادرة على مقاومة العواصف والأمطار الغزيرة.
وقال:” ما يشعر به سكان غزة هو أن الحرب ما زالت مستمرة ولكن بأشكال أخرى، عبر تدهور الأوضاع الإنسانية ومنع إدخال الغذاء والدواء وقطع الغيار والمعدات الأساسية.”
وأشار إلى تسجيل ثلاث حالات وفاة منذ بدء المنخفض الجوي الحالي، آخرها لطفل رضيع توفي جراء البرد القارس.
وأوضح أبو حسنة، أن الأونروا تؤوي نحو 80 ألف نازح في مراكز الإيواء، بينما يتجمع مئات الآلاف حولها، رغم أن الإمكانيات المتاحة محدودة للغاية.
وشدد على أن الوضع الإنساني في غزة “زلزال أو تسونامي إنساني” يفوق قدرات أونروا والبلديات المدمرة، محذرًا من عودة الأوضاع إلى مربع المجاعة والانهيار الشامل إذا استمرت القيود.