كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على الوسطاء لدفع حركة حماس إلى القبول بنزع سلاحها، لكنها في الوقت ذاته تستعد للمضي قدمًا نحو إعلان “مجلس السلام” والبدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى في حال عدم موافقة الحركة.
وبحسب الصحيفة، فإن أرييه لايتستون، المبعوث الأميركي السابق لتنفيذ خطة ترامب، والذي يواصل لعب دور فاعل عبر اتصالاته مع المسؤولين الإسرائيليين والدبلوماسيين الغربيين، أكد خلال لقاءات مغلقة أن “الولايات المتحدة تسعى إلى رؤية غزة موحدة تحت إدارة أهلها أنفسهم”، بعيدًا عن الفصائل المسلحة.
وأضافت هآرتس أن لايتستون – والذي يُعتبر مؤثراً في قرارات “مركز التنسيق الأميركي في كريات غات”– يحمل توجهات واضحة لإعادة هيكلة الحكم في غزة، بدعم دولي وتنسيق مع إسرائيل، رغم أن تصريحاته تتعارض مع مواقف قيادات إسرائيلية مثل رئيس الأركان إيال زمير، الذي لمح إلى أن “الخط الأصفر” قد يشكل حدودًا جديدة بين مناطق السيطرة.
واختتمت الصحيفة أن واشنطن باتت تضع ثقلها الدبلوماسي لإنجاز المرحلة الثانية من الاتفاق في أسرع وقت ممكن، وسط ترجيحات بأنها لن تنتظر موافقة إسرائيل أو حماس بشكل كامل، بل ستمضي بخطة مدعومة دولياً لإعادة تشكيل الواقع السياسي والإنساني في غزة.
