واصلت الدول الغربية فرض عقوبات على روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء اجتماعه المخطط له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على قطاع النفط الروسي شملت عدة شركات، في حين قال ترامب خلال لقاء مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، في البيت الأبيض، إنه يأمل أن تؤدي العقوبات التي تم فرضها على شركتي نفط روسيتين لدفع الرئيس بوتين ليصبح أكثر عقلانية.
وبالتوازي مع هذه العقوبات، كشف روته عن أن أوروبا تشتري أسلحة أميركية وتسلمها لأوكرانيا، واصفا ذلك بأنه أمر مهم لجهود الحرب ومحاولة لدعم أوكرانيا في هذه المعركة.
لكن الأمين العام للناتو قال أيضا إنهم يريدون إنهاء هذا القتال، وإن محادثاته مع ترامب ركزت على ذلك وعلى ما يمكن فعله لضمان قبول بوتين وقف الحرب.
آلة بوتين الحربية
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر -مساء الأربعاء- أن بلاده فرضت عقوبات على “أكبر شركتي نفط روسيتين تمولان آلة بوتين الحربية”.
وأضاف ستارمر أنه سعيد بانضمام الولايات المتحدة إلى حملة فرض عقوبات كبيرة على شركات النفط الروسية.
بدورها، قالت الرئاسة الدورية الدانماركية للاتحاد الأوروبي -الأربعاء- إن دول الاتحاد وافقت على الحزمة الـ19 للعقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وتشمل فرض حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
وأضافت “يسعدنا أن نعلن أنه جرى إخطارنا للتو من قبل الدولة العضو المتبقية بأنها تخلت الآن عن تحفظها تجاه حزمة العقوبات الـ19”.
وكانت سلوفاكيا آخر الدول المتحفظة على هذه الحزمة بعد أن وافقت دول الاتحاد الأوروبي على النص النهائي الأسبوع الماضي. وطلب رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو ضمانات من المفوضية الأوروبية بشأن ارتفاع أسعار الطاقة ومواءمة أهداف المناخ مع احتياجات شركات صناعة السيارات والصناعات الثقيلة.
تعويل على الصين
وفي ما يتعلق باللقاء الذي كان متوقعا بين بوتين وترامب، أكد الأخير إلغاء اللقاء قائلا: “لم أشعر أن الوقت مناسب، ولم أشعر أننا سنصل إلى النتيجة التي نريدها، لذلك قررت إلغاءه، لكننا سنعقده في المستقبل”.
في الوقت نفسه، قال ترامب إنّ نظيره الصيني شي جين بينغ -الذي سيلتقيه الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية – قد يكون له “تأثير كبير” على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصّل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا.
وأضاف “أعتقد أنّ بإمكانه ممارسة تأثير كبير، وبالتأكيد سنبحث ملف روسيا وأوكرانيا” في الاجتماع المقرّر على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية.