شرعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالاستعدادات لرفع حالة التأهب والاستنفار تدريجيا مع اقتراب الأعياد اليهودية، في الأسبوع القادم، والتي تشمل نشر آلاف العناصر في مناطق مكتظة مع التركيز على نحو خاص في مدينة القدس المحتلة.
وتعتزم شرطة الاحتلال نشر عناصرها من المتطوعين وأولائك التابعين لجهاز الشرطة وقوات “حرس الحدود” في الشطر الشرقي المحتل من المدينة وداخل البلدة القديمة وعند مداخل المسجد الأقصى، حيث تكثر في فترة الأعياد اليهودية عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل آلاف المستوطنين الإسرائيليين.
كما تعتزم شرطة الاحتلال وحرس الحدود نشر قوات كبيرة على امتداد الجدار الفاصل والسياج الحدودي بين أراضي الضفة الغربية ومناطق 48، وخلال أيام الأعياد سيتم تعزيز الانتشار حول المتنزهات والحدائق العامة والكنس اليهودية.
هذا وأشار صحيفة “معاريف”، صباح اليوم، الأحد، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتعزيز قواته في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، في ظل تقديراته التي تشير إلى أن “التوترات في الضفة قد تستمر لتصاحب فترة الأعياد اليهودية”.
وادعى قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، دورون ترجمان، تلقي أجهزة أمن الاحتلال إنذارات حول مخططات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال فترة الأعياد اليهودية في الأيام والأسابيع المقبلة؛ ولفت إلى أن الاحتلال يعتزم التصعيد ضد الناشطين الفلسطينيين في القدس بما في ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
وجاءت تصريحات ترجمان خلال إحاطة قدمها لوسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد؛ وزعم أن شرطة الاحتلال أحبطت نحو 47 “عملية محتملة” ضد أهداف إسرائيلية في القدس منذ مطلع العام الجاري. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت فتاة من رام الله في القدس، أمس السبت، بسبب تدوينة نشرتها على موقع “فيسبوك”.
ويستدل من تصريحات ترجمان أن قوات الاحتلال تعتزم التصعيد ضد الفلسطينيين في القدس وفي الضفة الغربية المحتلتين قبل وخلال فترة لـ”أعياد تشري” اليهودية، التي تبدأ برأس السنة، في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، وتنتهي بعيد العرش في 17 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال ترجمان إن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلث الناشطين الفلسطينيين الذين يعتبرهم الاحتلال “تهديدات محتملة”، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال ستوسع حملة الاعتقالات خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك الاعتقالات الإدارية.
وخلافا لتصريحات ترجمان، ذكرت صحيفة معاريف أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تتلق إنذارات خاصة بشأن مخططات لتنفيذ عمليات ضد قواته خلال هذه الفترة، غير أن “التوترات” التي تشهدها الضفة خلال الأيام الأخيرة، قد تتصاعد خلال فترة الأعياد اليهودية، التي سيتم خلالها رفع درجة “التأهب” في جيش الاحتلال.