آثار مياه قديمة في كويكب ريوغو تكشف أسرار النظام الشمسي المبكر
اكتشف باحثون يابانيون وجود آثار لمياه قديمة في عينات من كويكب “ريوغو”، ومن شأن هذا الاكتشاف أن يساعد على فهم الدور الذي لعبته هذه الأجرام في التاريخ المبكر للنظام الشمسي.
وتشير مجلة Nature إلى أن تحليل العينات التي أعادتها بعثة هايابوسا-2 إلى الأرض في ديسمبر 2020، كشف عن شذوذ كيميائي في نظائر اللوتيتيوم (Lu) والهافنيوم (Hf).
ويقول كبير الباحثين تسويوشي إيزوكي، عالم الكيمياء الجيولوجية بجامعة طوكيو: “اكتشفنا أن ريوغو احتفظ بآثار قديمة من النشاط المائي، وكانت هذه مفاجأة حقيقية.”
وبحسبه، فقد جرف الماء القديم معظم نظير اللوتيتيوم-176 بعد فترة وجيزة من تشكّل الكويكب.
ويضيف إيزوكي موضحا: “إن المصدر الأكثر ترجيحا هو اصطدام جسم الكويكب الأم لريوغو، الذي أدى إلى تشقق الصخور وإذابة الجليد العميق، مما سمح بتسرب الماء إلى جسم الكويكب.”
ويذكر أن قطر ريوغو يبلغ نحو 900 متر، وأنه يدور حول الشمس كل 474 يوما. وبالنظر إلى حجمه وقربه من الأرض، تصنّفه ناسا على أنه “خطر محتمل”. كما يشير العلماء إلى أن الجسم الأم لريوغو ربما احتفظ باحتياطياته الجليدية لأكثر من مليار عام بعد تكوين النظام الشمسي، وهي فترة أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
ويعتقد الباحثون أن الكويكبات ربما نقلت إلى الأرض كمية من المياه تفوق بثلاثة أضعاف ما كان يُعتقد سابقا. ويخطط الفريق الآن لتحديد عمر النشاط المائي في عينات ريوغو ومقارنة البيانات بنتائج عينات كويكب بينو.
المصدر: science.mail.ru