كشفت عدّة تقارير إعلامية عبرية، مُتفرّقة، أنّ: “الإمارات ألغت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أبو ظبي، مشترطة أن يتمّ تحديد موعد جديد فقط بعد إعلان وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.”
وبحسب قناة “13” العبرية فإنّ: “الزيارة التي جرى التخطيط لها منذ عدة أشهر، قد باءت بالفشل بسبب رفض الجانب الإماراتي استقبال نتنياهو، في ظل استمرار العمليات العسكرية”.
وتزامن الموقف الإماراتي مع تحذيرات وجهتها القيادة في أبو ظبي لدولة الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على خطوات أحادية الجانب فيما يتعلّق بتوسيع السيادة على الضفة الغربية، مؤكدة أنّ: “مثل هذه الإجراءات ستؤدي إلى تصعيد التوتر بين البلدين وتزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية”.
وكانت الإمارات، التي وقّعت اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2020 ضمن ما يعرف بـ”اتفاقات أبراهام”، قد أعلنت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عن رفضها لما وصفته بـ”محاولات زعزعة الاستقرار”.
غير أن التطورات الميدانية الأخيرة وقيام الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة اغتيال وفد المفاوضات في الدوحة، عبر قصف قطر، قد تسبّب في رد فعل مختلف من أبو ظبي تجاه تل أبيب.
وفق مصادر وُصفت بـ”الدبلوماسية” تحدّثت إلى وسائل إعلام غربية، فإنّ: “القرار الإماراتي لا يقتصر على إلغاء زيارة نتنياهو، بل يشكل رسالة سياسية مفادها أن استمرار الحرب واستهداف المدنيين يقوّض فرص تعزيز العلاقات الثنائية، ويضع سقفًا جديدًا للتعاون بين الجانبين”.
كذلك، أضافت المصادر أنّ: “القيادة الإماراتية ترغب في توجيه إشارة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن شراكتها مع إسرائيل لا تعني قبولًا غير مشروط بسياساتها في الأراضي الفلسطينية”.
من جانبه، لم يصدر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أي تعليق رسمي، حول إلغاء الزيارة، فيما اكتفى مكتبه بالقول إنّ: “المسألة تتعلق بترتيبات تتصل بالموعد المناسب”.