سرقة آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان!
أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025، بأن آلية عسكرية إسرائيلية مزوّدة بمدفع ووسائل مختلفة يُشغلّها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، “سُرقت” يوم الخميس الماضي وسيقت إلى العمق اللبناني.
وطبقاً لما أفادت به صحيفة “هآرتس”، فقد اعتقد جيش الاحتلال في البداية أن الآلية العسكرية التي كانت تعمل بالقرب من مستوطنة “دوفيف” قد أخذتها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، غير أنه عقب الفحص، تبيّن أن الآلية ليست بحوزة الأخيرين، وأنها على ما يبدو “في أيدي جهات معادية”، لم تحددها الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن الوحدة التي عملت في لبنان شغّلت آليتين ذاتيتي القيادة وخلال عملها أنقلبت إحدى الآليتين، وتطلب الأمر رافعة لإخراجها من المكان. وخلال محاولة الإنقاذ، لاحظ الجنود أن الآلية الثانية رُفعت على شاحنة نقل المركبات المتعطلة وشقت طريقها إلى لبنان.
وطبقاً لما نقلته الصحيفة عن ضباط في جيش الاحتلال، فإن قادة في الفرقة 91، المسؤولة عن القطاع الذي “حدثت فيه السرقة”، لم يسارعوا إلى تدمير الآلية بواسطة هجمات من الجو. وإلى اللحظة لم يعلّق “الجيش” على تفاصيل الحادثة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من أربعة آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والاحتلال، لكن الأخير خرقه أكثر من ثلاثة آلاف مرة، ما أسفر عن 281 شهيداً و586 جريحاً، وفق بيانات رسمية. وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال خمس تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.